قال أفلاطون: وتشكل أشكالا متشابهة جملة متساوية إذ التركيب لم تبلغ به حد التفاوت.
قال أحمد: إن الأجرام السماوية لقربها من البسيط ومشاكلتها له خلوة من العاهات التى فى الطبائع السفلية فلا يسرع إليها الاضمحلال والفساد كما يسرع إلى السفلى.
قال أفلاطون: وأول المحسوسات ما نحسه بالعضو الأشرف إلى أن نبلغ به أن نحس بالعضو الأرذل.
قال أحمد: العضو الأشرف عضو العين. وقد سبق من قولى فى هذا الكتاب أن أول ما بلغ بالتركيب البسيط أن جعله محسوسا أقامته نورا مضيئا وهو ما نحسه بالعين. فلما تمادى التركيب بلغ ما نحس باللمس وغير ذلك من الحواس.
قال أفلاطون: وبالتركيب والحركات السريعة تولد اليبس.
قال أحمد: إن من رأى أفلاطون أن اليبس بدء الطبائع وصفوها كما أن الرطوبة قعر الطبيعة.
قال أفلاطون: وبالتركيب والحركات البطيئة تولد الرطوبة.
قال أحمد: إن هذا القول قد خرج تفسيره فيما تقدم من القول.
قال أفلاطون: ومن التركيب واليبس تولد الحرارة — إلى أن قال: ومن بالتركيب والرطوبة تولد البرد.
Sayfa 205