قدمت اليوم في البريد خمسة كتب: زوابع، أشباح ورموز، أقزام جبابرة، وجوه وحكايات، مجددون ومجترون. وحين أصل إلى البيت أبعث بما بقي.
تفضلوا سيدي بقبول أسمى احترامي وإجلالي لشخصكم الموقر - حفظكم الله ومتع الأدب العربي بطول بقائكم.
سيدي الأخ الأستاذ
حان الوقت الذي ضربته لي لزيارة الغوطة (أواخر حزيران)، فأنا في انتظار هذا الوعد الكريم، وأرجو تحقيقه وإعلامي عن يوم سفرك لأكون في جسرين، على أنني - إن أذن الله - أكون فيها يوم 26 الجاري، وأفضل أن توافيني رأسا إلى قريتي، وبعد قضاء أيام فيها نعود إلى العاصمة للتعرف إلى أحبابي وأحبابك على البعد. اقرأ ما ينشره سيدي الأخ «من الجراب» الأحد، ومنها ما كان حقه أن ينشر في جريدة كبرى التي تطبع الملايين، ولكن هكذا حظ بلادنا.
هل وصلتك كتبي «الإسلام والحضارة العربية» و«أمراء البيان» و«رسائل البلغاء» التي كنت أرسلتها إليك في الشهر الماضي.
ألف قبلة على أمل اللقاء القريب.
محمد كرد علي
دمشق
20 / 5 / 1952
سيدي
Bilinmeyen sayfa