والسلام.
24 / 3 / 1954
إلى الأستاذ ن. ج، بيروت
وصلت رسالتك، وجوابا عليها أقول لك؟ لا تيأسوا من رحمة الله، فلا بد من إنصافكم، لا يموت حق وراءه طالب.
إننا لا نطلب صدقة ولا حسنة ولا ثروة نتنعم بها؛ فشعار المعلم: أعطنا خبزنا كفاف يومنا. ولولا خوفنا من الشيخوخة والهرم ما طلبنا ضمانا كغيرنا من خدام هذا البلد.
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
هذا نقد لا يشتري رأس بندورة ولا خيارة ولا عنقود عنب ... هذا ضحك على الذقون.
وبعد، يا عزيزي، فثقتي كبيرة بصاحب الفخامة . إن من ساوى بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات حتى سبق لبنان الشرق كله إلى ذلك، لا يرضى أن يظل معلم المدارس الخاصة غارقا في بحر القسر والحاجة.
أيعيش معلم بلد الإشعاع في ظلمات اليأس والقنوط وهو يترنم كل يوم مع تلاميذه:
Bilinmeyen sayfa