============================================================
الجاحدون لحقائف الننزيه، ويطلقون ألسننهم بما يشاكل أفعالهم الردية، وما تميل إليه أديانهم الدنية.
فيما يظهر لهم من أفعال مولانا جل ذكره، ونطقه وما بجري قدامه من الأفعال التي فيها حكمة بالغة شتى فما تغذي النذر، وتمبيز العالم الغبي الذين من أعمالهم الهزل. وأقوال فيها صعوبة وعدل، ولم يبعرفوا بأن أفعال مولانا جل ذكره كلها حكمة بالغة جدا كان أم هزلا. يخرج حكمته ويظهرها بعد حين. ولو تديروا ما سمعوه من الأخبار المأنورة عن جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن عبد مناف ابن عبد المطلب. اياكم الشرك بالله والجحود له بما بختلج في قلوبكم من الشك في أفعاله كيف ما كان. ولا تتكروا على الإمام فعله ولو رأينموه راكبا قصبة وقد فد ذيله خلف نوبه وهو بلعب مع الصبيان بالكعاب فإن نحت ذلك حكمة بالغة للعالم وتمييزا لمظلوم من الظالم. فإذا كان هذا القول في جعفر ابن محمد وجعفر وأباؤه وأجداده كلهم عبيد لمولانا جل ذكره، فكيف أفعال من لا تدركه الأوهام والخواطر بالكلية وحكمنه اللاهوتية التي هي رموزات وإشارات لبطلان النواميس وهلاك الجواميس وتمييز الطواويس. فلمولانا الحمد على ما انعم به عليذا بغير اسنحقاق نسنحقه عنده. وله الشكر على ما أظهر لذا من قدرنه خصوصا دون سائر العالمين أنعاما وتفضلا. ونسأله العفو والمغفرة بما يجري مذا من قبائح الأعمال وسوء و المقال ونعوذ به من الشرك والضلال إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو العلي المتعال .
ولو نظروا إلى أفعال مولانا جلت قدرته بالعين الحقيقية وتدبروا إثارانه بالنور الشعشعاني، لبانت لهم الألوهية والقدرة الأزلية،
Sayfa 98