============================================================
اخر فيصيروا ثلاثة فيبقى الفرد ناقصا لقوله: ومن كل شيء خلقنا زوجين. فنزيد آخر لتتم أربعة. فاذا زدت عليها واحدا صح التوحيد أربعة أفراد زوج ظاهر وزوج باطن. والتوحيد في غيرهما.
وهو الفسم الخامس.
وهذه معرفة نقسيم العلوم وإنبات الحق وكشف المكنون .
و و إنه لما استتر مولانا البار سبحانه في عصر آدم الصفاء الكلي وشكوا العالم وطلبوا العدم كان اسم مولانا جل ذكره ومعرفنه مكنونا مستورا، لا يجوز كشفه ولا ذكره بل هو مخفي في الصدور، إلى أن ظهر المولى جل ذكره بالصورة القائمية.
وكان ظهور الصورة واسنتار النوحيد لحكمة أوجبت ذلك. ولم يقدر أحد من الموحدين ينظاهر للمولى جل ذكره بالتوحيد فصار مكنونا مستورا.
وكذلك وقت قيام المنصور والمعز والعزيز . ولما قام مولانا الحاكم جل ذكره وكلهم واحد.
و إنما حكمنه أظهرها لذا؛ فلما قام مولانا الحاكم جل ذكره بصورة النوحيد انكشف المكنون ووحد مولانا الحاكم جل ذكره طاهرا مكشوفا بين يديه. فلا ينكر ذلك ولا يفتل عليه ولا يحبس. فصار كشف المكنون هو توحيد مولانا جل ذكره. لأنه بلا مكنون يعادله ولا أجل منه. فانكشف في وفتتا هذا وزال كل مستور. وزهق المغرور. وأنجاز وعده لا يبور: فمن ادعى التوحيد، وتبرا من التلحيد، وعرف المولى جل ذكره، ووحده بحسب ما انكشف له، وقصده من حبث آمره، وتوجه إليه من النور الذي أبدعه، وقبل عنه ما أودعه، وعرف قائم الزمان الموعود لعصره بالتمام، كان من الفائزين الذين لا خوف عليهم من الرجوع إلى ابليس العين
Sayfa 269