============================================================
الباطن ورموزه من الناطق في المعقولات والبيان، فلما ظهر التوحيد الت قدرتهما جميعا، وسميت راشدة لأن بمعرفة الحجة وهدايته والأخذ منه، يرشدون المستجيبون، ويبلغون نهاية توحيد مولانا جل ذكره؛ ثم انه علينا سلامه ورحمته، يدور حول هذا المسجد الوسطاني في ظاهر الأمر د ليل على التأييد لعبده. وقدام المسجد عقبة صعبة الصعود لمن يسلكها، و ليس إلى القرافة محجة إلا على هذه العقبة ، دليل على البراءة من أاالسة أصحاب الزخرف والناموس، وليس للعالم نجاة إلا بالبراء امنهم، كما ان المحجة على هذه العقبة، وهي صعبة مستصعبة، لكن فيها افتكاك الرقبة، وهو التخلص من الشريعتين الظاهر والباطن؛ وأما ما يرونه من وقوفه في الصوفية، واستماعه لأغانيهم، والنظر إلى رقصهم فهو دليل على ما استعمل من الشريعة التي هي الزخرف واللهو واللعب، وقد دنا هلاكهم؛ وأما بئر الزيبق، فهو دليل على الناطق، من فوقه واسع، ومن آسفله ضيق، كذلك الشريعة31 دخولها سهل واسع والخروج منها صعب ضيق، لكن من يقفز في هذا البثر ويعرف سره ويقف على معناه، ويريد المولى نجاته، خرج من بابه، وهو دليل على ااسه، والوقوع في الشريعة لا بد منه حتما لزما لكل أحد، ويخلص الولى من يشاء برحمته منها، كما قال الناطق في القرآن : "إن منكم الا واردها"، يعني الشريعة، "كان على ربك" ، يعني السابق، "حتما قضيا ، ثم تنجي الذين اتقوأه من الناطق، "ونذر الظالمين"، يعني اال الظاهر، "فيها جثيا" [71/19- 72]، يعني حيرانا حزينا دائما.
ومن خرج من هذا البئر سالما اخذ من الحطام ما يستنفع32 به ، كذلك
Sayfa 547