195

Hikmet Mektupları

Türler

============================================================

[24] رسالة الانصناء

من هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا إله العالمين، بتاييد المولى جل وعلا نطقت، وبتوفيقه فتقت ، وإليه في جميع الأمور ارتجعت.

وأنتم معاشر الموحدين بالانصناء، كثر المولى عددكم، وزكى اعمالكم، إلى توحيد مولانا دعوتكم، الذي لا مولى لنا سواه، معل علة العلل، منزه عن القدم1 والأزل ، ظهر لنا فينا جل عن التشبي والمثل، إنسية لعقولنا، وشفقة منه علينا، سبحانه وتعالى عن الصاحبة والولد؛ اصطفاني من بين عباده، واقامني داعيا إلى توحيده في كل عصر وزمان، لم اعرف غيره ولم اتوجه إلا إليه، سبحانه ما أعظم شأنه وأجل سلطانه. وانتم المستجيبون لوحدانيته، المسدقون بصمدانيته، الراضيون بقضائه ومشيئته، وان مولانا سبحانه وحده لا شريك له عالم سائركم، مطلع على ما في ضمائركم، مجازا لكم على قدر أعمالكم.

وانتم معاشر الموحدين نحوكم يرنو طرفي، وما عنكم من توحيد مولانا جل ذكره3 شيء مخفي، إلى توحيد مولانا دعوتكم، ومن خلفه حذرتكم، وبانجاز وعده بشرتكم، فلكل أجل كتاب، ولكل مقال جواب، بالصبر جاوبتكم، وبالرضى والتسليم امرتكم، والمولى اوعدني وهو منجز مواعيده بما يشاء كما يشاء، لا معارضة لحكمه ولا راد لقضائه ومشيئته ؛ فكأني بكم وجيوش الفرج قد نزلت، وأعلامه قد نشرت، ومستوراته قد كشفت، فكونوا لذلك مستعدين، ولمعجزاته

Sayfa 655