============================================================
لا يقدر أحدكم ينكرها. وقد اجتمع في القول بان لمولانا جل ذكره عقول الأمة، وان الشجرة والحجر لا تفهم وتعقل عن الله، و من يفهم ويعقل عن الله أحق بكلام الله وفعله ممن لا يعقل عنه، وإن كانت اشجرة حجابه فالذي يعقل ويفهم آحق ان يكون حجاب الله ممن لا عقل ولا يفهم، وكيف يجوز للبارئ سبحانه ان يحتجب في شجرة ويخاطب كليمه منهاء ثم تحرق الشجرة ويتلاشا حجابه، سبحانه الإله لعبود وتعالى عما يصفون المشركون، لا يدرك ولا يوصف مولانا الحاكم جل ذكره وحجابه في كل عصر وزمان، باختلاف الصور والأسماء، كما طق القرآن: "كل يوم هو في شأن" [29/55]، لا يشغله شأن عن شأن، وهو القادر القهار العلي العظيم.
م اني اقول بتأييد مولانا سبحانه بان الله الذي يتصور من الكاتب بالقلم في اللوح، هو مخلوق غير خالق، لأن الله لا يتصور في شي بأربع آلات : دواة ومداد وقلم وقرطاس وخامسهم الكاتب ، وال ه ااربعة أحرف، فإذا تهجيت حروفه0" وجدتها أحد عشر حرفا: ألف تلاثة، لامين ستة، هاء حرفين، والكاتب تمام الاثنا عشر حرفا والكاتب لا يكتب الله إلا بعد ان يكمل له عقل وتمييز وحواس وخمسة اصابع يكتب بها، ودواة ومداد وقلم وقرطاس، وأربع طبائع الأمهات الي تتكون الأشياء منها، وهيولى الطبائع الذي هو داخل فيهم خارج منهم بغير تجسيد، فذلك تسعة وعشرون آلة من قبل ان يتصور الله في الوح، والألف الذي في اللام خفي فيه وتماني وعشرون حرفا ظاهرة ، وهم حروف المعجم، كما قال ان ثمانية وعشرين آلة ظاهرة غير العقل
Sayfa 583