78

Rasail Bushra

رسائل البشرى في السياحة بألمانيا وسويسرا (وهو مطبوع ضمن كتاب رحلة حسن أفندي توفيق العدل 1887 - 1892)

Yayıncı

مطبعة دار الكتب والوثائق القومية

Yayın Yeri

القاهرة - مصر

Türler

Coğrafya
إلى التبعية لمملكة أو حكومة، ولكن اضطرتهم صولة المملكة الجرمانية إلى أن تبعوها تبعية شرف، وأجازوا لقيصر جرمانيا أن يوَلِّي على كل قسم واليًا بصفته قاضيًا يحكم بينهم بقانونهم بشرط أن لا يمسّ بحقوقهم وعوائدهم الشخصية، وكان ذلك في أواخر القرن الثاني عشر من الميلاد إلى أن تولَّى القيصر البرشت الأول على مملكة جرمانيا فأزمع على أن يستولي على تلك الجهات، ويدخلها ضمن بلاده، فولّى على قسم شفيتس واليًا قاسي القلب يسمى جسلر فعامل أهلها معاملة رديئة، وكان من أمره أن أمر ببناء بروج في كل قسم لتكون سجونًا وسخر لبنائها الأهالي، ولما تفاقم عدوانه اجتمع ثلاثة من أشراف تلك الأقسام، واستصحب كل منهم عشرة رجال، وخرجوا ليلًا إلى مرج يقال له روتلى وتآخوا وتحالفوا على أن يطردوا الولاة الجرمانيين من بلادهم، وسموا أنفسهم المتحالفين، وكان من رأيهم التسويف حتى يدخل أغلب الأهالي في تحالفهم هذا وتفرقوا على ذلك، وكان هذا التحالف في ٧ نوفمبر سنة ١٣٠٧ ميلادية، وأهل سويسرا يعظمون ذلك اليوم من كل سنة فهو كعيد لديهم. السهم والتفاحة هذا ما كان من أمرهم، وأما ما كان من الوالي جسلر فإنه لم يزل يتمادى في أعماله، ومنها أنه أمر بإقامة قائمة من الخشب في أحد الميادين العامة بقرية يقال لها

1 / 391