إذا ما جئت ربك يوم حشر
فقل يا رب خرقني الوليد
وأنفذ إلى مكة بناء مجوسيا ليبني له على الكعبة مشربة، فمات قبل تمام ذلك، فكان الحجاج يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك يا قاتل الوليد بن يزيد لبيك. وأحضر بنابجة من ذهب، وفيها جوهرة جليلة القدر، صورة رجل، فسجد له وقبله. وقال: اسجد يا علج: قلت: ومن هذا؟ قال: هذا ماني شأنه كان عظيما اضمحل أمره لطول المدة، فقلت: لا يجوز السجود إلا لله. فقال: قم عنا وكان يشرب على سطح وبين يديه باطية كبيرة بلور وفيها أقداح. فقال لندمائه: أين القمر الليلة؟ فقال بعضهم: في الباطية. فقال: صدقت أتيت على ما في نفسي، والله لأشربن الهفتجة يعني: شرب سبعة أسابيع متتابعة. وكان بموضع حول دمشق، يقال له البحرا: فقال:
تلعب بالنبوة هاشمي
بلا وحي أتاه ولا كتاب
فقتل بها، ورأيت رأسه في الباطية التي أراد أن يهفتج بها.
وأبو عيسى بن الرشيد القائل:
دهاني شهر الصوم لا كان من شهر
ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر
ولو كان يعديني الإمام بقدره
Bilinmeyen sayfa