Hüzün Mektupları: Güzellik ve Aşk Felsefesi
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
Türler
وألبسهم على تفصيلهم قصارا أو طوالا كما خرجوا من شقي المقص المجتمعين من الليل والنهار تحت مسمار الشمس؛ وأصدرهم من نفسي مصدرا واحدا؛ لأني أعلم أن ميزان الله الذي يشيل ويرجح بالخفيف والثقيل ليس في يدي فلا استخف ولا استثقل، وأعرف أن الفضيلة ليست شيئا في نفسها، وإنما هي بالاعتبار فلا أدري إن كانت عند الله في فلان الذي يحقر الناس أو فلان الذي يحقره الناس، وليس من طبعي أن أتصفح على الخلق
4
فإن من وضع نفسه هذا الموضع هلك بالناس ولا يحيون به، وتعقدوا في صدره كما يتعقد الماء العذب بالغصص المؤلمة، ورموه بذنوبهم من حيث لا يمحص عنهم شيئا،
5
وقد خلقهم من علمهم كيف يجيئون وكيف يذهبون؛ وما تقذف بطون الأمهات في هذه الأرض إلا تواريخ كتبت في الأزل كما قدر الله ولما قضاة فمن استقام فعلى الخط الذي امتد له، ومن زاغ فللدائرة التي انحرف به محيطها المائل من طرفيه إن سفل وإن علا.
لقد أقمت من نفسي لهذا الخلق جبلا، وإن هذا الجبل ليتدحرج عليه الصخر الصلد ويلصق به الحصي المسنون، وينغرز فيه الشوك الدامي، وتنبت منه الفروع المرة وترسو بين أطباقه العروق الضاربة؛ ولكنه على ذلك جبل وهو بذلك أتم روعة ورهبة، ولكل شيء مما عددت معنى في نفسي، ولكلها مجتمعة وحدها معنى آخر، ولجميعها مبعثرة يتخطى المعنيين في الجبل معنى ثالث.
فما أضيق بالناس ولا أتبرم،
6
ولي أبدا مع الضعفاء والأقوياء سفح ظليل مخضر وقمة عالية
7
Bilinmeyen sayfa