الوضوء فالحدث اللاحق للغسل لا اثر له في الأبطال قطعا لارتفاع الحدث قبله ولو تخلل الحدث بين الوضوء المتقدم والغسل المتأخر فكتخلله بين الغسل المتقدم والوضوء المتأخر لكن هنا يتخير بين إعادة الوضوء قبل الغسل أو بعده الخامس حيث حكم بوجوب الوضوء للحدث المتخلل للغسل سواء كان غسل الجنابة أم غيرها توضى بعده فإن كان لو يتوضى قبله حيث يجامعه في الامر بحاله والا أعاد الوضوء ولو أراد الوضوء في أثناء الغسل صح أيضا لعدم اشتراط الموالاة في الغسل والنية للوضوء بحالها كيف أوقعه على أصح القولين ولو كان غسل الجنابة فلا اشكال في جواز نية رفع الحدث بالوضوء المتخلل في أثنائه أيضا لأنه يرفع حدثه الموجب له ويأتي على كلام ابن إدريس في الوضوء المتقدم على الغسل انه ينوى به الاستباحة لعدم ارتفاع الحدث عدم الجواز هنا أيضا لكن لا قايل به هنا لان ابن إدريس ممن لا يوجب الوضوء هنا والله أعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شرف يوم الجمعة على ساير الأوقات وفضل صلاتها على جميع الصلوات وخصها بالحث عليها في محكم الآيات والصلاة على أشرف النفوس الطاهرات وعلى اله وأصحابه وأزواجه الزاكيات وبعد فهذه جملة تشتمل على بيان حكم صلاة الجمعة في هذه الزمان الذي قدمني فيه بالبلية أهل الايمان وخذلهم ببغيه وحسده الشيطان حتى هدموا أعظم قواعد الدين بالشبهة لا بالبرهان وها انا محقق لموضع الخلاف فيها ومرشد إلى ما هو الحق من وجوبها يومئذ بالدليل الواضح والبرهان اللائح لمن اخرج
Sayfa 50