196

Maqrizi'nin Mektupları

رسائل المقريزي

Yayıncı

دار الحديث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

القاهرة

إلا القرابة التى بينى وبينكم أن تصلوها «١» . وفي رواية عن ابن عباس، رضى الله عنهما قال: كان لرسول الله ﷺ قرابة فى جميع قريش، فلما كذبوه وأبوا أن يتابعوه قال: يا قوم إن أبيتم أن تتابعونى فاحفظوا قرابتى فيكم، لا يكن غيركم من العرب أولى أن يحفظنى وينصرنى منكم. وفي رواية عن ابن عباس، رضى الله عنهما، يعنى محمدا ﷺ قال لقريش: لا أسألكم من أموالكم شيئا ولكن لا تؤذونى لقرابة بينى وبينكم، فإنكم قومى وأحق من أطاعنى، وأجابنى. وعن عكرمة رضى الله عنه، أن النبى ﷺ كان واسطا في قريش، وكان له فى كل بطن من قريش نسب فقال: لا أسألكم عليه أجرا على ما أدعوكم إليه إلا أن تحفظونى في قرابتى. وعن أبى مالك: كان رسول الله ﷺ من بنى هاشم، وأمه من بنى زهرة، وأم أبيه من بنى مخزوم، فقال: «احفظونى في قرابتى» . وعن عكرمة قال: «تعرفون قرابتى وتصدقونى فيما جئت به وتمنعونى» . وعن قتادة: أن الله أمر محمدا ﷺ أن لا يسأل الناس على هذا القرآن أجرا إلا أن يصلوا ما بينه وبينهم من القرابة، وكل بطون قريش قد ولدته، وبينه وبينهم قرابة. وعن مجاهد قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى أن يتبعونى ويصدقونى ويصلوا رحمى. وعن السدّى قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا لرسول ﷺ فيهم ولادة، فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودونى لقرابتى منكم. وعن الضحاك في قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يعنى قريشا، يقول: إنما أنا رجل منكم فأعينونى على عدوى، واحفظوا قرابتى، وإن الذى جئتكم به لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تودونى لقرابتى وتعينونى على عدوى. وعن أبى زيد يقول: إلا أن تودونى لقرابتى كما توادونى في قرابتكم وتواصلون بها، ليس هذا الذى جئت به يقطع ذلك عنى، فلست أبتغى على الذى

1 / 205