============================================================
وستل ابن سبعين التصريف هو المتجوهر بمدلول الإمكانات الإلية على التمام وهذا الذى يذكر الله من صفة نفسه وجده في جملته ويصره في آحواله كلها، وفي الكون الطلق وفي بصره الذي يصر به كما تقدم.
وإذا صح بما ذكرتا أن المكن لا شيء له ولا ذات الا مستعارة من الواجب، وهي بالجملة لا تفارق الواحب الذي هي منه وبه وعنده فإذا لا ممكن على الحقيقة إلا متوهم، او حبر، لا خبر له حارج الذعن، فإذا القضايا كلها واجبة، فكل قضية يجب على البصير آن يتصف ها، كما وقعت وكما يبب على ما بيجب فى الوقت الذى يجب، اذا هى واحبة لا محيص، ولا اتفكاك لها عن ذلك كله لأنها وجود واحمب، وهتا معنى قوله م: وما بب كما بجب فى الوفت الذى يجب: وقوله : (والاتصاف بالحكمة التى تفيد الصورة الحممة للسعيد).
الاتصاف: هو قيام الصفة بالتصف حتى تصير له معنى ورصفا لازما ها يرصف وينعت ها، كما تقول: وفلان العالم إذا اشتهر بالعلم وصار له نتا أشير اليه به أعنى: بصفة العلم، وكما تقول: حاقم الكريم فصار يكنى بالكرم ويتعت به لكونه صار له وصفا لازما، وكذلك تقول: فلان الشجاع، وما أشبه ذلك.
والحكمة في اللغة: هي العلم والعدل، كما رسها سيدنا في الكلام على أنواع الحكمة، وفي والرسالة الإصبعية قال: إنها العلم والعدل، وزاد: وضع الشيء في محله، والحكمة في الشرع: هي السئة لقوله تعالى: ( واذكرن ما يثلى في تيوتكن من آيات الله والحكمة) [الأحزاب: 34].
والحكمة: القهم عن الله، لقوله تعالى: (يؤتى الحكمة من يشاء) [البقرة: 269]، اه الفهم عنه: وهذا ذكره سيدنا في رسالة والكلام على الحكمة وفي الرسالة الفقيرية واذا نظرت معناها يرجع الى اشتقاقها في اللغق فان العلم والعدل هو معقول السنة والايمان والعمل الصالح، والعلم: هو الفهم عن الله فقوله: والاتصاف بالحكمة. آراد بنلك آن تظهر الحكة على العبد وتستيب في سيرته، وتعلم من سريرته حتى بسسى *ا حكيثا، لقوة ظهورها عليه بالعلم والعمل (2).
وقوله : التى تفيد الصورة الحمة السعيد.
(4) قال سيدى على وفا: الحكمة ما فيه وبه صلاح النظام وكمال القوام لى كل مقام بحسبه
Sayfa 70