148

============================================================

وسقل ابن سبعن حال من حيث الحال المتوجه، ومن أثتها فقد جاز الأبعاد.

وبالجملة: لا ستد ولا حركة فيهاء لأنها لا تبدأ من شيعه ولا ضر على شيء ولا عصل بشيء، ولا تفتقر الى محرك، ولا تكون محركة؛ لأنها ذلك بكليته، والشيء لا يتعدد في ماهيته من حيث الماهية المستقلة لا من حيث أجزاء الماهية، فإنها ماهية لا تفتقر الى حذ ولا يصطادها الحاد بالحد فعينها آينها، وأينها كونها، وكونها كلها، المقولات نقطة منها، والتقطة عندها كالخط والخط عندها كالدايرة فيها، والدائرة فيها دائرة عليها، ولا وسط لها ولا قطب، ولا يفهم الحكيم والقطب، فهى بالله في الوهم وهى الله في الحقيقة.

للها ومن الأوهام حتى قولك: تدور وتكون، وما أشبه ذلك.

وبالجملة: المراد بهذا التنبيه إشا هو كالصوت الذي يوقظ النائم لا كالكلام الذي يطلب في مدلوله الفائدة فحى بن يقظان فيها، والجاهل من الناس بل الحيوان والنبات والمعدن كالشيء الواحد.

للها ثم نرجع ونقول: المطلوب الخارج عنها باطل، والداحل فيها مثله كذلك لما أصلناه قل أن يكون من قبيل تحصيل الحاصل، وهو من الحال، لأنها لم تغاير شيقا، ولا غايرها شيء، ولا ماثلت شيقا ولا حالفت ولا خولفت فهي كل شيعه وذلك الشيء كل شيء، فصح للظافر بهذه الحالة أنه الأول والآحر والظاهر والباطن.

فان كان ذلك خبره فقد أفيد المقصود وهما، وإن كان لي خبره وحاله معا فقد افيده تصريفا، وإن كان لي ماهيته لكونه كان في غير ماهيته فهو وجود واحب، فمن أراد أن ينالها بالجملة يتصرف الى الله العليم، بل اليه هو أعنى: القديم الحكيم، وتحيله على التوجه والذكر لا على التعليم والفكر، والله يسهل من جهة واحدة لا من جهة وحدته.

وبالجملة: من كانت ذاته في الخبر كان الكل وهما، ومن كانت ذاته في الحال كان حقا وقتا ماء ومن كانت ذاته في السكينة والتابيد والوجود الجائر كان الحق المنسوب بوجه انقص، ومن كانت ذاته الحق المتسوب بوجه أنقص كان الحق المنسوب بوجه متوسط، ومن كان الحق المنسوب بوجه متوسط كان الحقيقة بوجه اكمل، ومن كان الحقيقة بوجه اكمل وجد الله، ومن وحد الله بوجه أكمل أو بسا يجد ذلك وكان الله ولا شىء معهم(4).

ووحد الأشياء فى ماهيته غير منفكة ووجدها قد قبلت على ذوات وهية، وميات حبرية، ومستدركات منصرفة، فسبحان الكبير بالقول الذى يقال فيه شيء وأشياء بالوهم (1) رواء الحكيم الترمدى في النوادر (/104)، ونحوه فى البحارى:

Sayfa 148