تلك هي أردافهن.
تلك هي الجزر السوداء.
شعورهن السرية.
امرأتان.
حقيقيتان.
عاريتان على شط البحيرة.
كانتا تضحكان وهما تتحدثان باهتمام بالغ على الرمال الشهية البيضاء. رقدت الفتاة المترجمة على ظهرها موسدة رأسها قطعة خشب صغيرة، كان جسدها يشع عظمة وموسيقى. جلست الفتاة البيضاء ذات الخصلة الساحرة، تفحصت عانة صديقتها جيدا وهي تترنم بلحن ساعدت رطوبة البحيرة في نقله إلى مسمعه بصورة حسنة، كان لحنا رائعا. عندما فرغت اضطجعت هي أيضا على ظهرها، على الرمل الأبيض الشهي، أخذت الفتاة المترجمة تعمل في عانتها ...
يراقب الأمر بعينين جاحظتين، أذنين مفتوحتين، وصمت موقوت، صرخ في ذاته: أنت موعود يا سلطان تيه بليال حمراء، موعود بأجساد بكر!
يا حبذا إذا كان معي الصادق الكدراوي!
لكنا في هذه اللحظة ملتصقين بهما كقرادات البقر.
Bilinmeyen sayfa