دن، دن.
دن، دن.
دن.
كانت الأرض تهتز، والأشجار، العصافير شكلت سحابة ضخمة في سماء الغابة، الوحوش ارتبكت وهربت في كل الاتجاهات.
إنها الحرب.
إنهم يستعرضون قوتهم ...
ارتبك المحاربون قليلا ولكنهم ثبتوا في أماكنهم، أما الصبية والنساء الصغيرات فهربوا للمنازل، النساء كبيرات السن كن دائما يفضلن الموت مع أبنائهن المحاربين. عرف الكواكيرو بينه وبين نفسه أن الفتيان أيضا يحاربون عدوا وهميا في الفضاء، يطلقون نارا حقيقية عليه. قال له أبريا، الذي لا تقع كلماته على العشب أبدا: اطلب من المحاربين أن يذهبوا إلى منازلهم ونذهب نحن، وبذلك نكون قد كسبنا المعركة.
وفهم الكواكيرو ما يرمي إليه أبريا، كان القادمون ينظرون إلى المحاربين في استغراب لأنهم يعرفون أن الكواكيرو لا ترعبه مقذوفتان أو ثلاث في الهواء، ولا حتى على صدر جيشه.
لقد كسب الكواكيرو المعركة، وأصبحوا هم شيئا، أصبحت القرية وساكنوها أهلهم وقبيلتهم، شيئا آخر؛ الهزيمة. •••
عندما خلا بنفسه فكر في الهرب، ويعرف أنه لا يستطيع؛ لأن دورية المحاربين التي أبقاها الكواكيرو حول الكهف لا تهمله طرفة عين، تأخذه في حراسة مشددة للبسنتا، يعلم الأطفال ما يريد أن يعلمهم، تأخذه للكهف. عندما سأل الكواكيرو لماذا لم يف بوعده بشأن سنيلا، قال له: أنت باق معنا رغما عن أنفك، ولم تقبل ما عرضته عليك، أنت تعمل الآن خارج الاتفاق. •••
Bilinmeyen sayfa