لا غموض، لا تشوق، لا رقصات، ولا ...
ولكن هل كان الكواكيرو غبيا؟
قال له الكواكيرو وهو يدخن التباكو مخلوطا بمادة الدرم المخدرة: في اليوم الذي نتفق فيه تصبح سنيلا خطيبتك، أي في انتظارك، وذات يوم الاحتفال بتخريج أول جيل من الطلاب سيكون يوم فرحتك وفرحة الدغل الكبرى ... - لا، لا ...
إنه تخبيث شخص خبيث، إنه خيانة مدسوسة في الترجمة، لن أدرس الأطفال، أنا خلقت لأصبح أستاذا جامعيا ولا أقبل بغير ذلك، فلتذهب سنيلا وفلوباندو وأية عفريتة أخرى للجحيم.
لا تتعجل الأمور، أنت تعشق سنيلا، إن العشق يؤذي كما يقول الصادق، لا تكن أحمق، كن شجاعا في حكمة، ومن أجل الحكمة ذاتها كن جبانا.
حكى لي الكواكيرو عن خذلان مستر جين لقبيلة ال «لالا» منذ أكثر من عشرين عاما، وكيف أن الحال تردى بمستر ومسز جين وأخذا يمشيان عاريين، عاريين تماما كما ولدتهما أمهاتهما، يمشيان هنا في شوارع القرية وعوراتهما يرك عليهما الذباب ونحل العرق، مدعيين أنهما أكثر سعادة، انظر أي سعادة في العري؟!
إنه حقد البونا القديم وبخلهم بما يعلمون، وفوق ذلك كله يودون تخلفنا أكثر وأكثر، فطردناهما مثل قطين شريدين، تركا طفليهما، وذهبا، إلى عهد قريب كان الناس يصادفون مستر ومسز جين في الأحراش، نما الصوف على جسديهما. رأى، وهذا وفقا لشهادة رجل لا يكذب، هو أبريا، ذلك الشيخ الذي نحترمه جميعا، كان أبريا يجمع الكراواوا في دغل عشيب، وبينما هو يخترق العشب الكثيف إذا به يجد نفسه وجها لوجه أمام شخصين أبيضين مشعرين كقردين من فصيلة العوا، لهما ما يشبه الذيل، هربا بعيدا، يصرخان، هي لعنة الجد برم بجيل التي أصابتهما.
قال سلطان تيه، استقر الصراع النفسي به إلى لا شيء: سأدرس الأطفال.
ثم أضاف في عمق سحيق من مأساته: ولا نامت أعين الجبناء!
البداية
Bilinmeyen sayfa