يغدو به النصر مهرا والفخار حلى
أغاممنون :
مكانك يا أشيل، فقد كفانا من بأسك انتقاما وكفى الأعداء من حربك موتا زؤاما، فقد كان لك فيهم مواقع ما جرت بمثلها العادة، قذف البحر أجساد القتلى منها إلى شطوط ترواده، وفوق ذلك فإن أهلها لا يزالون يندبون الفتاة التي أسرتها، وهي فتاة ذات جمال بديع، يختفي تحته سر يقال إنه مريع، وإن في سكوتها وطول صبرها ما يجعلني أن أرتاب في حقيقة أمرها، فهي لا شك من سلالة علياء يجلب علينا أسرها ما لا نحسبه من البلاء.
أشيل :
لقد بالغت يا مولاي في التكهن، وأكثرت من التشاؤم والتيمن. ومعاذ الله أن أرتاع لكلامك، أو أرجع عن فتح أناله بحد حسامك؛ فقد عزمت عزما ورأيت رأيا، وأبت المروءة أن أرجع عن عزمي أو أنصرف عن همي، ولي في شرف آبائي المجد الباذخ والشرف العالي، يقودني إلى لقاء العلا والتقاء العوالي.
فلا تحسبن أني أخاف من الوغى
وأن سكون الريح يسكن من عزمي
ولي صارم إن لاح صارم حكمه
فما تنزل الأيام إلا على حكمي
كذا أنا في حب المفاخر والعلا
Bilinmeyen sayfa