237

Âlemlere Rahmet

رحمة للعالمين

Yayıncı

دار السلام للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

الرياض

Türler

"هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد" (١)
الشفقة والرأفة:
تقول عائشة الصديقة ﵂:
- لم يكن أحد يساوي النبي ﷺ في الخلق الحسن فإذا دعاه أحد من أهل بيته أو من الصحابة قال له: لبيك (٢).
- وكان ﷺ يتنفل مختفيا حتى لا يشق على الأمة.
- ولم يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما (٣).
- ودعا ربه فقال: أيما رجل شتمته أو لعنته فاحجعله له كفارة لذنوبه ورحمة ومغفرة وقربة.
- وقال: لا تسمعوني أحاديثكم فيما بينكم فإني أريد أن أرحل من الدنيا وقلبي نقي ليس فيه عن أحد شيء (٤).
- وكان يتخولهم بالموعظ مخافة السآمة (٥)، - وكسفت الشمس مرة فصلى فكان يبكي ويقول في دعائه: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك" (٦) لكل نبي دعوة يدعو بها فاستجيب لها فجعلت دعوى شفاعة لأمتي يوم القيامة (٧).

(١) البخاري ٨/ ١٦.
(٢) الشفا [ص:٥٣].
(٣) صحيح البخاري عن عائشة.
(٤) الشفاء [ص:٥٥].
(٥) صحيح البخاري عن ابن مسعود ٧/ ١٦٩.
(٦) زاد المعاد مجلد ١ [ص:٤٩].
(٧) صحيح البخاري عن أنس ﵁ كتاب الدعوات.

1 / 242