Rahman ve Şeytan
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
Türler
وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا (هود: 7). فقبل ظهور العالم لم يكن سوى الماء والعرش وخالقهما، ثم خلق الله السماوات والأرض على ست مراحل متتابعة. وأما هدف الخلق فهو الإنسان الذي أخلفه الله في الأرض ليظهر جدارته بهذه الخلافة، ويبذل ما هو صالح لنفسه ولبقية كائناتها التي سخرها الله له، مثلما سخر له بقية مظاهر الكون والطبيعة.
وقد ورد في تفسير الكشاف لهذه الآية ما يلي: «أي خلقهما في مقدار ستة أيام من أيام الدنيا. وفي ذلك حث للعباد على التأني في الأمور، فإن الله الأقدر على خلق الكائنات بلمح البصر قد خلقها في ستة أيام. وكان عرشه على الماء: أي وكان العرش قبل خلقهما على الماء. وفي هذا قال الزمخشري: أي ما كان تحته خلق. وفيه دليل على أن العرش والماء كانا مخلوقين قبل السماوات والأرض.»
2
وقال الطبري: إن الله قد خلق العالم من هذا الماء البدئي: «إن الله تعالى كان عرشه على الماء، ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء. فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا، فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء. ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين.»
3 (1-2) خلق العالم
لا تعطي الآيات الكريمة المتعلقة بالخلق والتكوين جدولا زمنيا لتتابع أعمال الخلق، وإنما يكتفي معظمها بالحديث عن خلق السماوات والأرض إجمالا في ستة أيام واستواء الخالق بعد ذلك على العرش، ومنها:
إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش (الأعراف: 54).
إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر (يونس: 3).
الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا (الفرقان: 59).
هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم (الحديد: 4).
Bilinmeyen sayfa