Rahman ve Şeytan
الرحمن والشيطان: الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
Türler
13
وجاءت مرحلة الفصل الأخير بين الخير والشر، فقد خاطب الله الناس كافة، كل الشعوب والأمم، وبعث رسوله برسالة عالمية شاملة ليكون آخر الأنبياء، ورسالته خاتمة الرسالات:
هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب (إبراهيم: 52).
هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (الجاثية: 20).
الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم (إبراهيم: 1).
هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور (الحديد: 9). لقد بينت الرسالة المحمدية لجميع الناس، وللمرة الأخيرة، الحد الواضح بين الهدى والضلالة، وما زال هنالك وقت للاختيار قبل أن يأتي يوم الفصل:
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها (البقرة: 256). ولسوف يشهد هذا الهزيع الأخير من التاريخ فلاح القصد الإلهي في تخليص البشر:
إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا (النصر: 1-3). أما من بقي وليه الشيطان فموعده الساعة، يوم تتم هزيمة الشيطان وجنده وأتباعه:
سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر (القمر: 45-46). (3-2) الساعة واليوم الآخر
تتخذ الرسالة المحمدية طابعا آخرويا واضحا، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن الكريم من آية أو عدد من الآيات التي تذكر باليوم الآخر وبقيام الساعة. لقد بلغ عدد مرات ذكر «الآخرة» و«اليوم الآخر» في الكتاب حوالي 140 مرة، وذكر «الساعة» حوالي 48 مرة. وذلك إضافة إلى التعابير الأخرى التي تحمل الدلالة نفسها مثل «الغاشية» و«الواقعة» و«القارعة» و«الآزفة» و«اليوم الموعود» و«يوم الوعيد» و«الموعد» و«الميقات» وغيرها. فاليوم الآخر هو تجسيد لعدالة الله الحقة، وكل تعاليم القرآن تصب في النهاية في تعليم واحد، هو آخر الزمن ونهاية التاريخ.
Bilinmeyen sayfa