Uzay Yolculukları: Kısa Bir Tarih
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Türler
كان النجاح الجماهيري لرواد الفضاء الأمريكيين يصل إلى درجة أن الطيار المقاتل/التجريبي أصبح على الفور صورة رائد الفضاء البطل في السينما والتليفزيون الأمريكي، مزاحما بذلك التجسيدات السابقة للعلماء والمغامرين وغيرهم. ومن بعد هذا الوقت (وإلى حد بعيد من قبله أيضا) كان العلماء الذين يظهرون في حبكات الأفلام، يميلون إلى أن يكونوا مهووسين أو معرقلين أو غير أكفاء أو أشرار. وعندما اختارت ناسا رواد فضاء من العلماء الحقيقيين بدءا من عام 1965، وجدوا دورهم هامشيا، حيث كان رواد الفضاء الطيارون يسيطرون تماما على المهام. ولم يصعد إلى الفضاء إلا أربعة فقط قبل عصر مكوك الفضاء.
12
في الاتحاد السوفييتي، كان رواد الفضاء ورثة للطيارين الأبطال السابقين، الذين حققوا مآثر مختلفة لستالين في الثلاثينيات. ومع ذلك، لم يؤكد إعلام الدولة على دورهم كطياريين بدرجة كبيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحزب الشيوعي كان يكره الفردية، وجزئيا إلى أن رواد الفضاء السوفييت كانوا طيارين مقاتلين صغار السن وعديمي الخبرة نسبيا - ومن ثم صمم كوروليف ومهندسوه مركبة فضائية أوتوماتيكية بالكامل حيث كان لدى رائد الفضاء القليل من القدرة على التحكم. واضطر رواد الفضاء في وقت لاحق إلى خوض صراع خلف الكواليس من أجل مزيد من التحكم؛ حيث أصبحت المركبات أكثر تعقيدا. كما وجدوا أنفسهم يواجهون تحديا من قبل فئة جديدة من رواد الفضاء المهندسين، غالبا ما يتم اختيارهم من مكتب تصميمات كوروليف.
13
ووجد رواد الفضاء الذين طاروا أنفسهم عالقين في معضلة. وبما أن الدعاية السوفييتية كانت تروج لأن كل المهام التي أنجزت في الفضاء كانت ناجحة وكل شيء يسير وفق خطة مسبقة، وكل تفاصيل المركبات الفضائية والصواريخ من أسرار الدولة، فقد أجبروا على التلاعب أو عدم الأمانة أمام الجماهير، في الوقت الذي كانوا يعتبرون نماذج تجسد «الصدق الاشتراكي». وقد بدأ هذا مع جاجارين، الذي اضطر إلى التستر على إعادة دخوله المروعة بسبب فشل المعدات، بالإضافة إلى قذفه وهبوطه بمظلة لأن مركبة «فوستوك» الفضائية لم تستطع أن تبطئ بما يكفي ليهبط ركابها بأمان على الأرض. وكانت قواعد الطيران الدولية تتطلب أن يهبط في مركبته لكي تسجل هذه الرحلة كأول رحلة فضائية مأهولة، لذلك أمر السوفييت جاجارين بالكذب بشأنها. وأصبح بطلا قوميا وعالميا، وقام بجولة في العديد من البلدان، وألقى العديد من الخطابات للحزب، ومع ذلك كان عليه تحمل جميع الأكاذيب التي حوصر هو وزملاؤه فيها. وربما يكون هذا التوتر والضغط النفسي قد أسهم في إدمانه الكحول وعلاقاته النسائية المتعددة، على النقيض تماما من الصورة التي رسمها له الجمهور.
14
إن سلسلة النجاحات التي ساقتها الدعاية السوفييتية من عام 1961 إلى عام 1965 لم تهيئ الجمهور السوفييتي للوفيات المفاجئة والكوارث المفجعة التي وقعت في وقت لاحق من هذا العقد، والتي انتهت بالفشل في مواكبة أي من النجاحات التي حققها رواد فضاء المركبة «أبولو» في القمر. كان ثمة ثلاث وفيات صادمة بشكل خاص؛ ألا وهي: وفاة سيرجي كوروليف على طاولة العمليات في يناير 1966 في سن التاسعة والخمسين (كشف نعيه أنه كان حتى الآن كبير المصممين المجهول ولكن المشهور في الوقت ذاته)، ووفاة فلاديمير كوماروف أثناء تحطم مركبته الفضائية «سويوز 1» في أبريل 1967، ووفاة يوري جاجارين في حادث طائرة تدريب في مارس 1968. فيما يتعلق بالوفاة الأخيرة على وجه الخصوص، تداول المواطنون السوفييت نظريات المؤامرة والشائعات في مجتمع غارق فيها بالفعل بسبب عدم وجود صحافة نزيهة. أما «الحماس الكوني» الحقيقي الذي انتشر على نطاق واسع في أوائل الستينيات، عندما كان الاتحاد السوفييتي يبدو الأول في العالم، ولم يكن المجتمع الشيوعي المثالي بعيدا جدا، فقد تحول إلى تشكك سنوات ركود الاتحاد السوفييتي السابق، وأخيرا إلى الحنين القومي الروسي إلى الأيام الخوالي في الفضاء. أما بالنسبة إلى برنامج الفضاء المأهول الفعلي، فإن التحول إلى محطات الفضاء في السبعينيات وما بعدها لم يستطع ببساطة الحفاظ على نفس المستوى من الاهتمام لدى الجمهور، على الرغم من أنها كانت تثير الاهتمام أحيانا على نحو متقطع. مثل رواد الفضاء الأمريكيين في عصر المكوك، تم تبجيل رواد الفضاء عندما يتم التعامل معهم كأفراد، لكن أسماءهم أصبحت غير معروفة للجمهور.
15
بدأ التحرر من وهم برنامج الفضاء المأهول في الولايات المتحدة في أواخر الستينيات أيضا، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى أعمال الشغب الحضرية والفقر والجريمة والانغماس في مستنقع فيتنام، مما أدى إلى تزايد المقاومة لإنفاق أموال الضرائب على الفضاء، وتزايد عدم الثقة بالنخب التكنوقراط والسياسيين. وقد عكست سنة إنجاز «أبولو» المجيدة من أواخر عام 1968 إلى أواخر عام 1969 مؤقتا تراجع الدعم الشعبي لوكالة ناسا، لكنها لم تغير المسار العام. وفي أعقاب «أبولو 11» مباشرة، أظهرت استطلاعات الرأي دعما ضعيفا لإجراء المزيد من عمليات الهبوط على سطح القمر، ناهيك عن البرامج الطموحة مثل الذهاب إلى المريخ. ونشأت في ذلك الوقت نظرية المؤامرة التي تقول إن عمليات الهبوط تلك كانت مزيفة، مما يعكس إيمانا بكذب الحكومة الفيدرالية في عهد فيتنام وووترجيت. واستعانت إدارة نيكسون بالرأي العام وخفضت ميزانية وكالة ناسا أكثر، مبقية على المكوك فحسب. ومن ثم تحولت الوكالة اليائسة إلى التأكيد على النتائج الثانوية لأبحاث الفضاء وإسهامها في تنظيف البيئة. في الثمانينيات، ساعدت الرحلات المكوكية المبكرة في إعادة بناء الفخر الوطني والاهتمام برحلات الفضاء، لكن رواد الفضاء ظلوا مجهولين، فيما عدا عددا قليلا وهم الذين حققوا إنجازات بارزة مثل سالي رايد، التي أصبحت في عام 1983 أول امرأة أمريكية تصعد إلى الفضاء.
16
Bilinmeyen sayfa