هذا إشارة إلى ما صحت به الروايات، ونقله أهل السير والأخبار والتفسير في مبيت علي أمير المؤمنين على فراش رسول الله. وتلخيص المقال: أن قريشا لما علمت بإسلام الأنصار ومبايعتهم لرسول الله فرقوا أن يتفاقم أمره فاجتمعوا في دار الندوة متشاورين في أمره، فأجمعوا أمرهم على قتله فأخبره جبريل صلوات الله عليه وأمره أن لا يبيت في مضجعه، وأذن الله له في الهجرة فأمر عليا عليه السلام فبات في مضجعه وقال له: تسج ببردتي هذه فإنه لن يخلص إليك أمر تكرهه، وباتوا مترصدين، فلما أصبحوا ثاروا إلى مضجعه فأبصروا عليا فبهتوا وخيب الله سعيهم، وفيها أنزل الله تعالى: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك}[الأنفال:30] الآية. وفي تفسيرها وسبب نزولها أورد أئمة التفسير القصة، ونزل في علي صلوات الله عليه قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد}[البقرة:207] وقد أورد الحاكم الجشمي والحسكاني وغيرهما سبب نزولها، وفي مبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراشه قال أمير المؤمنين الأبيات التي حكاها الناظم عليه السلام:
وقيت بنفسي خير من وطيء الثرى .... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر قوله عليه السلام:
Sayfa 65