قال في المحيط: وروي عن أنس وسعد بن أبي وقاص وأبي ذر وأبي رافع مولى رسول الله وسفينة وابن عمر وابن عباس وهو متلقى بالقبول من كل الصحابة. إلى أن قال: قال أيده الله في التخريج (1): ورواه ابن المغازلي عن ابن عباس، وعن سفينة مولى رسول الله ، وعن علي من حديث المناشدة، وعن أنس من طرق أكثر من عشر، ورواه الكنجي عن أنس من ثلاث طرق، قال ورواه المحاملي كذلك أي عن سفينة، وذكر أن الحاكم أخرجه عن ستة وثلاثين نفسا...إلخ كلامه حفظه الله الجزء الثاني من اللوامع صفحة (461) يراجعه من أراد استكمال البحث.
ونسوق ما رواه ابن المغازلي في مناقبه بسنده إلى أنس ابن مالك قال: أهدي لرسول الله طير مشوي فلما وضع بين يديه قال: ((اللهم إئتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير)) قال: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، قال فجاء علي فقرع الباب قرعا خفيفا، فقلت: من هذا؟ فقال: علي، فقلت: إن رسول الله على حاجة فانصرف، فرجعت إلى رسول الله وهو يقول الثانية: ((اللهم أئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطاير))، فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، قال: فجاء علي فقرع الباب، فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله على حاجة فانصرف، قال: فرجعت إلى رسول الله وهو يقول الثالثة: ((اللهم أئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطاير))، فجاء علي فضرب الباب ضربا شديدا فقال رسول الله : ((افتح افتح))، فلما نظر إليه رسول الله قال: ((اللهم والي اللهم والي)) ، قال فجلس مع رسول الله يأكل معه من الطير. انتهى.
Sayfa 62