149

Hacib'i Kaldırmak

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

Araştırmacı

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

وَاسْتدلَّ: لَو كَانَ نقليا، لما افْتقر إِلَى النّظر فِي العلاقة؛ وَأجِيب بِأَن النّظر للواضع، وَإِن سلم؛ فللاطلاع على الْحِكْمَة. قَالُوا: لَو لم يكن، لجَاز: " نَخْلَة "؛ لطويل غير إِنْسَان، و" شبكة "؛ للصَّيْد، و" ابْن "؛ للْأَب؛ وَبِالْعَكْسِ؛ وَأجِيب بالمانع ". قَالُوا: لَو جَازَ، لَكَانَ قِيَاسا أَو اختراعا، وَأجِيب باستقراء أَن ... ... ... ... هَامِش أهل الْعَرَبيَّة " فِي إِطْلَاقهم؛ " عَلَيْهِ "، لكِنهمْ يستعملون، " وَلَا يتوقفون " على النَّقْل. وَلَك أَن تَقول: إِنَّمَا لَا يتوقفون على جزئيات النَّوْع الْوَاحِد، وَلَيْسَ مَحل النزاع، أما الْأَنْوَاع، فَلَا نسلم أَنهم لَا يتوقفون. الشَّرْح: " وَاسْتدلَّ " على عدم اشْتِرَاط النَّقْل؛ بِأَنَّهُ " لَو كَانَ " الْإِطْلَاق " نقليا، لما افْتقر إِلَى النّظر فِي العلاقة " المصححة، وَكَانَ الِاسْتِعْمَال يَكْفِي؛ لَكنا نجتهد فِي اسْتِخْرَاج العلاقة. " وَأجِيب بِأَن النّظر " إِنَّمَا هُوَ " للواضع "، لَا لنا، " وَإِن سلم " أَنه لنا؛ " فللاطلاع على الْحِكْمَة " فِي الْوَضع، لَا لأجل جَوَاز الْإِطْلَاق. الشَّرْح: " قَالُوا: لَو لم يكن " الْمجَاز متوقفا على النَّقْل " لجَاز: نَخْلَة؛ لطويل غير إِنْسَان " وَبِالْعَكْسِ؛ للاشتراك فِي الطول الَّذِي هُوَ سَبَب التَّجَوُّز فِي الْإِنْسَان، " وشبكة؛ للصَّيْد "؛ للمجاورة، " وَابْن؛ للْأَب، وَبِالْعَكْسِ "؛ للسَّبَبِيَّة. " وَأجِيب بالمانع "، أَي: أَن هَذِه الْأَشْيَاء [إِنَّمَا] لم تجز؛ لقِيَام الْمَانِع فِيهَا؛ لخصوصها؛ لَا لعدم الِاكْتِفَاء بالعلاقة. وَلقَائِل أَن يَقُول: مَا الْمَانِع؟ ! الشَّرْح: " قَالُوا: لَو جَازَ " الْإِطْلَاق بِدُونِ نقل، " لَكَانَ ": إِمَّا " قِيَاسا، أَو اختراعا "؛ لِأَنَّهُ إِثْبَات غير مُصَرح [بِهِ]؛ وَذَلِكَ إِن كَانَ لجامع بَينه وَبَين مَا صرح بِهِ مُسْتَلْزم للْحكم، فَهُوَ الْقيَاس، وَإِلَّا فالاختراع، واللغة لَا تثبت قِيَاسا؛ كَمَا سَيَأْتِي، إِن شَاءَ الله، وَلَا اختراعا.

1 / 377