Zındıklara ve Cehmiyye'ye Reddiye
الرد على الزنادقة والجهمية
Araştırmacı
صبري بن سلامة شاهين
Yayıncı
دار الثبات للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
الكلام على أسم الله في القران هل هو مخلوق؟
أوزعمت الجهمية أن الله -جل ثناؤه- في القرآن إنما هو اسم مخلوق، فقلنا: قبل أن يخلق هذا الاسم، ما كان اسمه؟
قالوا: لم يكن له اسم١.
فقلنا: وكذلك قبل أن يخلق العلم أكان جاهلا لا يعلم حتى يخلق لنفسه علمًا٢. وكان لا نور له حتى يخلق لنفسه نورًا. وكان ولا قدرة له حتى يخلق لنفسه قدرة؟
_________
= ثم هم مع هذا مضطربون يقولون هذه تارة، وهذه تارة، ولا يمكن بعض طوائفهم أن يفسد مقالة الأخرى لاشتراكهم في الأصل الفاسد.
١ قال الخلال في كتاب السنة "١٣٨/٥":
قال أبو عبد الله: فالقرآن من علم الله ألا تراه يقول: ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾ والقرآن فيه أسماء الله ﷿ أي شيء تقولون؟ ألا يقولون إن أسماء الله ﷿ غير مخلوقة؟ مَنْ زعم أن أسماء الله ﷿ مخلوقة فقد كفر، لم يزل الله ﷿ قديرًا عليمًا عزيزًا حكيمًا سميعًا بصيرًا، لسنا نشك أن أسماء الله ليست بمخلوقة ولسنا نشك أن علم الله ﵎ ليس بمخلوق، وهو كلام الله ﷿ ولم يزل الله ﷿ حيكمًا.
ثم قال أبو عبد الله: وأي كفر أبين من هذا؟! وأي كفر أكفر من هذا؟! فإذا زعموا أن القرآن مخلوق فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق، فيتهاونون ويظنون أنه هين ولا يدرون ما فيه من الكفر.
٢ قال الخلال في السنة "٢٩/٦":
أخبرني أبو النضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون العجلي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: من قال إن أسماء الله ﷿ مخلوقة، وإن علمه مخلوق فهو كافر. أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال: سمعت أبا عبد الله يقول: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر، لأنه يزعم أن علم الله مخلوق، وأنه لم يكن له علم حتى خلقه.
1 / 162