Vehhabilere Reddiye
رد الحموي على الوهابية
Yayın Yılı
1396 - 1976 م
Türler
في صور مختلفة لغلبة روحانيتهم جسمانيتهم فأحرى أن لا تنحصر أرواحهم في صورة واحده في عالم البرزخ الذي الروح فيه أغلب على الجسمانية وقالوا أيضا الولي إذا تحقق في الولاية مكن من التصور في صور عديدة وتظهر روحانيته في وقت واحد في جهات متعددة فالصورة التي ظهرت لمن رآها حتى والصورة التي رآها آخر في مكان آخر في ذلك الوقت حق ولا يلزم من ذلك وجود شخص في مكانين في وقت واحد لأن فيما هنا تعدد الصور الروحانية لا الجسمانية فإذا جاز للروح أن ترى في صور عديدة في دار الدنيا لمن تحقق في الولاية فأحرى أن ترى في صور عديدة في عالم البرزخ الذي الغلبة فيه للأرواح على الأجسام ويقوى ذلك ما ثبت في السنة وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى قائما يصلي في قبره ليلة الإسراء ورآه في السماء السادسة تلك الليلة وقد أثبت السادة الصوفية عالما متوسطا بين الأجساد والأرواح سموه عالم المثال وقالوا هو ألطف من عالم الأجساد وأكثف من عالم الأرواح وبنوا على ذلك تجسد الأرواح وظهورها في صور مختلفة من عالم المثال وقد يستأنس لذلك من قوله تعالى فتمثل لها بشرا سويا فتكون الروح كروح جبريل عليه السلام مثلا في وقت واحد مدبرة لشبحه ولهذا الشبح المثالي فإذا جاز تجسد الأرواح وظهورها في صور مختلفة من العالم المثالي في عالم الدنيا ففي البرزخ أولى وعلى هذا فالذي يخرج من القبر الشبح المثالي هذا تحقيق المقام وليس وراء عبادان مقام هذا وقد ذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراني في طبقاته في ترجمة القطب سيدي شمس الدين الحنفي أنه قال في مرض موته من كان له حاجة فليأت إلى قبري ويطلب حاجته أقضيها له فإن ما بيني وبينه غير ذراع من تراب وكل رجل يحجبه عن أصحابه ذراع من تراب فليس برجل انتهى قال بعض الفضلاء علم من كونه قاله في مرض موته أن ما قال قبل ذلك ونقله عنه أيضا الشيخ عبد الوهاب الشعراني من أن الولي إذا مات انقطع تصرفه في الكون من الامداد وإن حصل مدد للزائر بعد الموت أو قضاء حاجة
Sayfa 14