Şazili'ye Reddiye

İbn Teymiyye d. 728 AH
69

Şazili'ye Reddiye

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

Araştırmacı

علي بن محمد العمران

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

فدخل فرآه فقبَّل بين عينيه ﷺ، وقال: بأبي أنت، أما الموتة التي كَتَب الله عليك فقد مِتّها، والله لا يجمع عليك موتتين، ثم خرج فخطب الناسَ وقال: مَن كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت. ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٤]، فكأنّ الناس لم يسمعوها حتى تلاها أبو بكر ﵁، فلا يوجد إلا مَن يتلوها (^١). وكذلك بيانه له لما توقَّف في قتال مانِعِي الزكاة، وغير ذلك (^٢). والمقصود هنا [ت ٩] أنه إذا كان مثلُ عمر الذي هو أفضل الأمة بعد أبي بكر، وهو الملْهَم المحدَّث الناطق بالصواب، الذي لو كانت النبوّةُ ممكنةً بعد محمد لكانت له= مأمورًا (^٣) أن يردّ (^٤) ما يُلقى في قلبه إلى الكتاب والسنة، فغيرُه من الشيوخ والعلماء أولى بذلك، فإنه ليس بعده مثله. ولهذا قال الجُنيد ﵀: عِلْمُنا هذا مقيّد (^٥) بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصلح له أن يتكلّم في عِلْمنا (^٦).

(^١) أخرجه البخاري (١٢٤١، ٣٦٦٧ - ٣٦٦٨، ٤٤٥٢، ٤٤٥٣). (^٢) أخرجه البخاري (١٣٩٩ - ١٤٠٠)، ومسلم (٢٠). (^٣) كتب فوقها في النسخة: «هذا خبر كان». (^٤) كتب فوقها في النسخة تعليقًا: «الصواب: أن يورد، ولكن هكذا في المنتسخ». وما في النسخة صحيح لا غبار عليه. (^٥) النسخة: «مقيدًا»، خطأ. (^٦) ينظر «حلية الأولياء»: (١٠/ ٢٥٥)، و«الرسالة القشيرية»: (١/ ٧٩).

1 / 22