114

Şazili'ye Reddiye

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

Soruşturmacı

علي بن محمد العمران

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

Türler

فإن قيل (^١): هو سألَ العصمةَ من الاعتقادات المانعة من الإيمان، وهي إما شكّ وإما ظنّ وإما وهم، وغرضُه بذلك ما يذكره طائفة من السالكين من أنَّ النفسَ إذا زُكِّيَت عن الصفات المذمومة وحُلَّت (^٢) بالصفات الممدوحة انتقشت فيها العلومُ والمعارف، كما يذكر ذلك صاحبُ الكتب المضنون بها وغيره في «الإحياء» (^٣) وغيره.
قيل: الجواب في مقامين:
أحدهما: أنَّ هذا ليس مطلوب الداعي (^٤) لوجوه:
أحدها: أن هذه الطريق فيها اجتناب الأخلاق والأفعال المذمومة (^٥)، ففيها ترك الإرادات المذمومة لا مجرَّد ترك الاعتقادات الفاسدة، وهذا الداعي إنما طلب العصمة من جنس الاعتقادات، وهو الشكّ والظنّ والوهم. فإن الاعتقاد الذي ليس بجازم (^٦)؛ إما راجح، وإما مرجوح، وإما مساوي (^٧). فطائفة من النُّظَّار يسمُّون الراجِحَ ظنًّا، والمرجوحَ وهمًا، والمُساويَ شكًّا. وهو اصطلاح أبي عبد الله الرازي (^٨) وغيره.

(^١) وهذا هو الاحتمال الثاني لمعنى (الشكوك ...) وتقدم الأول (ص ٥٧).
(^٢) في (ت): «وجُليت».
(^٣) انظر «الإحياء»: (١/ ٣١ و٣/ ٢١).
(^٤) العبارة في (ت): «ليس هو مطلوب هذا الداعي».
(^٥) من (ت).
(^٦) (م): «بجائز»، والصواب ما في (ت).
(^٧) (ت): «متساوي».
(^٨) انظر «المحصول»: (١/ ١٢) للرازي.

1 / 67