120

Varlık Birliği Savunanlara Reddiye

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Araştırmacı

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Yayıncı

دار المأمون للتراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Yayın Yeri

دمشق

على قتل الحلاج لدعواه الألوهية وَالْقَوْل بالحلول وَقَوله أَنا الْحق وَمَا فِي الْجُبَّة إِلَّا الله مَعَ تمسكه فِي الظَّاهِر من حَاله بالشريعة وَلم يقبلُوا تَوْبَته حَيْثُ عدوه زنديقا وَإِن كَانَ فِي الصُّورَة صديقا وَالْحَاصِل أَنه كَانَ كَغَيْرِهِ من جهلة المتصوفة المنتمين إِلَى الْإِسْلَام والمعرفة حَيْثُ قَالُوا إِن السالك إِذا وصل فَرُبمَا حل الله فِيهِ كَالْمَاءِ فِي الْعود الْأَخْضَر بِحَيْثُ لَا تمايز وَلَا تغاير وَلَا اثنينية وَصَحَّ أَن يَقُول هُوَ أَنا وَأَنا هُوَ مَعَ امْتِنَاعه حَقِيقَة كصيرورة أحد الشَّيْئَيْنِ بِعَيْنِه الآخر وَالْآخر بِعَيْنِه هُوَ بِحكم الْعقل وَشَهَادَة ضَرُورَة الْمُشَاهدَة أَنه من الْمحَال بِدُونِ احْتِيَاج إِلَى اسْتِدْلَال وَلَا يمْتَنع مجَازًا بِأَن يكون بطرِيق وحدة إِمَّا إتصالية كجمع ماءين فِي إِنَاء وَاحِد أَو اجتماعية كامتزاج مَاء وتراب حَتَّى صَار طينا وَأما بطرِيق كَون وَفَسَاد كصيرورة مَاء وهواء بالغليان هواءا وَاحِدًا أَو اسْتِحَالَة أَي تغير كصيرورة جسم بعد كَونه سوادا بَيَاضًا وَعَكسه وَهَذَا كُله فِي الحادثات الْقَابِلَة للتغيرات بِخِلَاف ذَات الله تَعَالَى وَمَاله من الصِّفَات فَإِنَّهُ من الْمحَال أَن يحل فِي شَيْء من الممكنات أَو يتحد مَعَ الْمَخْلُوقَات إِذْ لَا مُنَاسبَة بَين الْقَدِيم وَرب الأرباب والحادث لَا سِيمَا من التُّرَاب ثمَّ اعْلَم أَن الله سُبْحَانَهُ قد حكى مقالات المفترين عَلَيْهِ وعَلى رسله فِي كِتَابه على وَجه الْإِنْكَار لقَولهم والتحذير من ضلالهم والوعيد على وبالهم فِي مآلهم وَكَذَلِكَ وَقع فِي أَمْثَاله من أَحَادِيث النَّبِي ﷺ وعَلى آله وَأجْمع السّلف وَالْخلف

1 / 132