ألقى الله شبه عيسى وصورته على رجل من أصحابه يقال : إنه (يهوذا الإسخريوطي) فنفذ الحكم فيه ، أما عيسى فقد توفاه الله بعد ذلك ورفعه إليه.
الحواريون الاثنا عشر كما هم مذكورون في إنجيل متى :
وهناك الرسل السبعون الذين يقال بأن المسيح قد اختارهم فأرسلهم ليعلموا المسيحية.
وهناك المائة والعشرون الذين يقال بأن بطرس قد خطب فيهم فامتلئوا بالروح بعده وراحوا يدعون للنصرانية ، وعن طريق هؤلاء اختير بالقرعة بدل ليهوذا فوقعت القرعة على متياس الذي أكمل الاثنى عشر.
بولس (شاول): لقد كان لهذا اليهودي الخبيث ، الذي دخل النصرانية دور كبير في تحطيم الاتجاهات الصحيحة للمسيحية بإدخاله فكرة التثليث والقول بألوهية المسيح ، وأنه قام من الأموات ، وصعد ليجلس عن يمين أبيه ، كما ابتكر خرافة العشاء الرباني وغفران الذنوب مستمدا ذلك من الفلسفات الإغريقية والوثنية ، ونادى بألوهية الروح القدس ، ودعا إلى عدم ضرورة الختان ، واخترع قصة الفداء ، وهو الذي نقل المسيحية من كونها دينا خاصا ببني إسرائيل إلى جعلها دينا عالميا ، لقد كتب أربعة عشر سفرا تعليميا من أصل إحدى وعشرين رسالة تشكل مجموع الرسائل التي تعد مصدرا تشريعيا في النصرانية.
الأفكار والمعتقدات :
أولا : كتبها وأناجيلها :
التوراة : وهو العهد القديم الذي يعد أصلا للديانة النصرانية.
العهد الجديد : أي الإنجيل ، والأناجيل المعتبرة التي اعترفت بها الكنائس في القرن الثالث الميلادي أربعة هي :
إنجيل متى : وهو أحد التلاميذ الاثنى عشر ، دون الإنجيل باللغة العبرية أو بالسريانية ، وأقدم نسخة عثر عليها كانت باللغة اليونانية ، كما أن هناك خلافا حول من دون الإنجيل ومن ترجمه.
إنجيل مرقص : كاتبه يوحنا الذي اختير من السبعين ، وقد كان رجلا نشيطا في نشر النصرانية في
Sayfa 409