Cennet ve Cehennemin Yok Olacağını Söyleyenlere Reddiye ve Bu Konudaki Görüşlerin Açıklaması

İbn Teymiyye d. 728 AH
18

Cennet ve Cehennemin Yok Olacağını Söyleyenlere Reddiye ve Bu Konudaki Görüşlerin Açıklaması

الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك

Araştırmacı

محمد بن عبد الله السمهري

Yayıncı

دار بلنسية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٥

Yayın Yılı

هـ - ١٩٩٥م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

يكن ابن تيمية هو الوحيد في هذا الفهم فقد أورده بعض المفسرين عند الآيات السابقة. سادسا: لاحظ السبكي على ابن تيمية استدلاله ببعض الآثار الدالة على فناء النار وكونها متكلما فيها، ويمكن الجواب عنه: بأنه ربما لم يكن ابن تيمية وقف على علتها حينذاك، ولهذا اعتذر عنه العلامة الألباني بقوله: "ولعل ذلك كان منه إبان طلبه للعلم، وقبل توسعه في دراسة الكتاب والسنة، وتضلعه معرفة الأدلة الشرعية" (١) وأيضا فلم تكن هذه الآثار هي دليله الوحيد بل استدل كما تقدم بالآيات المقيدة (٢) . سابعا: علل ابن تيمية ما ذكره في رسالته بأمر مقرر بأصل الشرع وهو سعة رحمة الله تعالى قال الله عنها: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ (٣) . وعلق على ذلك الشيخ الألباني بقوله: "إلا أن الحامل له على ذلك إنما كان ثقته البالغة في رحمة ربه وعفوه، وأنها وسعت كل شيء دون ما استثناء، ووافق ذلك منه خلقا كريما وطبعا رحيما جبله الله عليه، عرف به بين أصحابه" (٤) . وكما سبق شيخ الإسلام إلى ذلك من بعض السلف فقد وافقه في ذلك بعض العلماء كالإمام ابن القيم وابن الوزير وغيرهما، بل ذكر مؤلف "كشف الأستار لإبطال ادعاء فناء النار" بأنه نوقشت رسالة ماجستير مقدمة من الباحث: فيصل عبد الله لجامعة أم القرى بمكة بعنوان "الجنة والنار والآراء فيهما" رجح صاحبها القول بفناء النار، وعلل ذلك بأنه يتفق مع رحمة الله الواسعة وكرمه الشامل وعفوه

(١) مقدمة "رفع الأستار" "ص٢٥". (٢) انظر "ص٢١".. (٣) سورة الأعراف، الآية ١٥٦. (٤) مقدمة رفع الأستار للعلامة الألباني "ص٢٢".

1 / 22