Bağdat Tarihi ve Zeyilleri
تاريخ بغداد وذيوله
Araştırmacı
مصطفى عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية - بيروت
Baskı Numarası
الأولى، 1417 ه
ثم روى حكاية عن على بن أحمد الرزاز ساقها إلى سفيان والأوزاعى، وقد تقدم ذكرهما.
ثم روى حكاية عن ابن الفضل عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش، والنقاش هذا هو المفسر.
ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كان في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة. ثم قال
حدثني أبو القاسم الأزهري عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ. قال حدث أبو بكر النقاش بحديث أبي غالب علي بن أحمد بن النضر أخي أبي بكر ابن بنت معاوية ابن عمر ولأبيه، فقال: حدثنا أبو غالب حدثنا جدي معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سألت الله أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه»
فأنكرت عليه هذا الحديث وقلت لها إن أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية، وإنما أخوه لأبيه ابن بنت معاوية، ومعاوية بن عمرو ثقة، وزائدة من الأثبات الأئمة، وهذا حديث كذب موضوع مركب؟ فرجع عنه وقال:
هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب، وأراني كتابا له فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب. قال حدثنا جدي. قال أبو الحسن: وأحسبه أنه نقله من كتاب عنده صحيح، وكان هذا الحديث مركبا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أبو بكر أنه من حديث أبى غالب فاستغفر به وكتبه، فلما وقفناه عليه رجع عنه.
ثم ذكر الخطيب حديثا عن النقاش وقال عقيبه: دلس النقاش بن صاعد فقال:
حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين يسقط به عدالة المحدث، ويترك الاحتجاج به. ثم قال حدثني عبد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص.
ثم قال سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وقال أيضا وحدثني من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
وقال حدثني محمد بن يحيى الكرماني قال سمعت هبة الله بن الحسن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفاء الصدور وليس بشفاء الصدور.
ثم ذكر حكاية عن الحسن بن علي الجوهري عن محمد بن العباس الخزاز، وهذا هو ابن حيويه، وقد مضى ما قيل فيه.
Sayfa 118