86

Cahmiyye'ye Reddiye

الرد على الجهمية

Araştırmacı

بدر بن عبد الله البدر

Yayıncı

دار ابن الأثير

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

الكويت

٢٦٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ؟»، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ لِلْأَيْمَنِ مِنْهُمَا: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ، فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا»، وَقَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُسْرَى: «وَهَذَا كِتَابٌ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ، فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصَ مِنْهُمْ أَبَدًا» فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: فَلِأَيِّ شَيْءٍ يُعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيُّمَا عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيُّمَا عَمَلٍ» ثُمَّ ⦗١٤٩⦘ قَبَضَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الْعِبَادِ»، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَنَبَذَ بِهَا، فَقَالَ: «فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ»، وَنَبَذَ بِالْأُخْرَى وَقَالَ: «فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ»
٢٦٤ - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَهَؤُلَاءِ قَدْ كَتَبَهُمُ اللَّهُ بِأَسْمَائِهِمُ الَّتِي كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يُسَمِّيَهُمْ بِهَا آبَاؤُهُمْ وَأُمَّهَاتُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، فَمَا قَدِرَ الْآبَاءُ لِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ تَبْدِيلًا، وَلَا اسْتَطَاعَ إِبْلِيسُ لِمَنْ هَدَى اللَّهُ مِنْهُمْ تَضْلِيلًا.
٢٦٥ - وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ»، فَرَدَّ أَمْرَهُمْ إِلَى سَابِقِ عِلْمِ اللَّهِ فِيهِمْ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقُوا، وَقَبْلَ أَنْ يَعْمَلُوا.
٢٦٦ - وَقَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ وَقَالَ: ﴿هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ، وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ، فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: ٣٢] .
٢٦٧ - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُكْتَبُ بَيْنَ عَيْنَيِ الْمَوْلُودِ مَا هُوَ لَاقٍ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ، حَتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا»

1 / 148