Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
Şii Fıkhı
Son aramalarınız burada görünecek
Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
Hadi İle Hakka Yahya bin Hüseyin d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
فلما أن رأت(1) قريش هذه الكرامات البينات النيرات التي لا يقدرون على دفعها، ولا يأتون أبدا بمثلها؛ اشتد لذلك حسدها لرسول رب العالمين،وعهدوا(2) عليه وعلى من معه من المؤمنين، فمنعه الله منهم، ورد حسدهم وبغيهم في نحورهم، فنصبوا له المحاربة، وطالبوه(3) أشد المطالبة، فردهم الله بغيظهم، كما قال سبحانه: {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} [الأحزاب: 25]، وذلك(4) حين تحزبت قريش والعرب، وطلبوا رسول الله صلى الله عليه وآله غاية الطلب، فكفاه الله في ذلك اليوم والمسلمين، القتال بأخيه ووصيه علي بن أبي طالب أفضل المستشهدين، فقتل عمرو بن عبد ود اللعين، وكان عماد المشركين وفارس المتحزبين، فانهزم بقتله جميع الكافرين، وفل الله حد المبطلين، وأظهر دعوة المحقين، ونصر رسوله خاتم النبيين، وكبت أعداءه المحادين. قال سبحانه: {إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين} [المجادلة: 5]، فلما أن أذلهم وهزمهم، وكبتهم كما كبت الذين من قبلهم، تدارك الكبت في قلوبهم، وترادفت الحسرات في صدورهم، ومرضت(5) لذلك وبه منهم القلوب، وأحاطت بهم(6)منهم الذنوب، فهم في كل يوم يرون من نصر الله لنبيه ويسمعون عنه ما يزيدهم حسدا، ويحدث لهم به في قلوبهم مرضا، حتى صدق الله رسوله الرؤيا بالحق التي كانت في غزوة الحديبية، أراه وأكمل له من دخول مكة آمنا لا يخاف إرصادا، فنزل بالمشركين من ذلك ما كانوا يخافون، وحقق الله لرسوله ما كانوا يحذرون، {ومن بغي عليه لينصرنه الله إن الله لقوي عزيز}.
Sayfa 371