Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
Şii Fıkhı
Son aramalarınız burada görünecek
Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
Hadi İle Hakka Yahya bin Hüseyin d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
فتوهم وظن فقال: إن الله جعل على قلوبهم أكنة حتى لا يفقهوه(1) وفي آذانهم وقرا، وأن ذلك من الله فعل بهم ليشقيهم، وليس ذلك لعمره كذلك، ولو كان الله عز وجل الذي حجب قلوبهم وآذانهم عن ذلك؛ لم يبعث الرسل إليهم، ولم يحتج ببرهانه(2) عليهم، وكانوا عنده في تركهم لذلك معذورين، وكانوا على ذلك مثابين؛ إذ هم لما أرسل إليهم به غير مستطيعين، وقد قال الله سبحانه: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [البقرة: 223286]، وقال: {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} [الطلاق: 7]. فكيف يكلفهم الإئتمار(3)؛ وقد حجب قلوبهم عن الاعتبار؟!، فتبارك الله العزيز الجبار.
بل معنى قوله جل جلاله ذلك؛ هو انكار عليهم لقولهم الذي قالوا، حين دعاهم الرسول إلى الحق، وبين ما هم عليه من الباطل والفسق؛ فقالوا له استهزاء وعبثا(4): {قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون} [فصلت: 5]، فقال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله يحكي قولهم، ويرد كذبهم عليهم؛ فقال: {إنا جعلنا}، يريد سبحانه: إنا جعلنا على قلوبهم أكنة كما قالوا، وفي آذانهم وقرا كما ذكروا، بل الزور في ذلك قالوا، وبالباطل تكلموا، فأراد بذلك معنى الإنكار عليهم، والتكذيب لهم والتقريع بكذبهم، وتوقيف نبيه صلى الله عليه وآله على باطل قولهم، وجليل ما أتوا به من محالهم؛ فقال: (( إنا ))، وهو يرد (( أئنا(5) )))، فطرح الألف استخفافا لها، والقرآن فعربي، إلى النور والحق يهدي.
Sayfa 403