Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
Şii Fıkhı
Son aramalarınız burada görünecek
Kitab al-Radd wa-al-ihtijaj Ala al-Hasan b. Muhammad b. al-Hanafiyya
Hadi İle Hakka Yahya bin Hüseyin d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Türler
فهل سمع الحسن بن محمد بشيء من كتاب الله سبحانه وأمره، وإذنه للمؤمنين وزجره؛ أمرا منه للكافرين بقتال المؤمنين، أو حضا لهم على المسلمين؟ بل في كل كتابه يأمر بقتال الكافرين، ويحض على محاربة الفاسقين. من ذلك قوله: {قاتلوا المشركين كآفة} [التوبة: 36]، وقال ترغيبا في قتال الناكثين، وتفضيلا للمؤمنين المجاهدين على جميع العالمين: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} [التوبة: 11]. فدل بما جعل لهم من الجزاء، وأعد لهم على ذلك من كريم العطاء، أن ذلك من فعلهم له رضى.
ثم قال فيمن تعدى على المؤمنين، وخالف فيهم حكم رب العالمين: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} [البروج: 10]، فأخبر أنهم على ذلك عنده معذبون، فدل ذلك من فعل العدل الرحيم؛ على أنهم كانوا له مخالفين، وفي تعديهم وفتنهم(1) له عاصين، وعلى فعلهم لا فعله أوجب عليهم العذاب، ولو كان أذن لهم في ذلك لأجزل لهم عليه الثواب. فسبحان الرؤوف الجواد، البريء من أفعال العباد، المتعالي عن اتخاذ الصواحب والأولاد، المتقدس عن الإذن بالفساد.
فليعلم من سمع قولنا من العالم أن الإذن من الله على معنيين:
Sayfa 395