Zamanın Efendisi: Kitap ve Dosya Davası

Seyyid el-Kimni d. 1443 AH
89

Zamanın Efendisi: Kitap ve Dosya Davası

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

Türler

فاسمع إذا حدثت واف

هم كيف عاقبة الأمور

الحج في الإسلام

يقول «ابن حبيب» في محبره: باب السنن التي كانت الجاهلية سنتها فأبقى الإسلام بعضها وأسقط بعضها: «وكانوا يحجون البيت ويعتمرون ويطوفون بالبيت أسبوعا، ويمسحون بالحجر الأسود ويسعون بين الصفا والمروة. وكان على الصفا إساف وعلى المروة نائلة، وهما صنمان، وكانوا يلبون إلا أن بعضهم كان يشرك في تلبيته، وكانت العرب تقف بعرفات ويدفعون منها والشمس حية، فيأتون إلى مزدلفة، وكانت قريش لا تخرج من مزدلفة ولا تقف بعرفات، ويقولون لا نعظم من الحل ما نعظم من الحرم، فبنى قصي المشعر فكان يسرج عليه يهتدي به أهل عرفات إذا أتوا مزدلفة، فأبقاه الله مشعرا، وأمر بالوقوف عنده.» وقال العامري في وقوفهم في الجاهلية:

فأقسم بالذي حجت قريش

وموقف ذي الحجيج إلى إلال

30

الإل: جبل بعرفات، وكانوا يهدون الهدايا ويرمون الجمار ويعظمون الأشهر الحرم.

31

نعم أبقى الإسلام كل هذه السنن والشعائر، لكنه طهرها ونقاها من أدران الجاهلية وجهالتها، فلم يعد السر في تقديس الصفا والمروة والسعي بينهما هو صنما «إساف ونائلة»، وإنما في هرولة هاجر أم إسماعيل بينهما بحثا عن الماء في صحراء مجدبة. ولم يعد الحجر الأسود ومقام إبراهيم أحجارا مقدسة لذاتها، بل لأنهما في الأصل ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما. ولو لم يطمس الله نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب.

Bilinmeyen sayfa