Zamanın Efendisi: Kitap ve Dosya Davası
رب الزمان: الكتاب وملف القضية
Türler
26
ويقول «الشهرستاني»: إن الجاهليين «كانوا يحجون البيت ويعتمرون ويحرمون، ويطوفون بالبيت سبعا، ويمسحون بالحجر ويسعون بين الصفا والمروة، وكانوا يلبون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك. إلا أن بعضهم كان يشرك في تلبيته في قوله: إلا شريكا لك، تملكه وما ملك. ويقفون المواقف كلها. وكانوا يهدون الهدايا ويرمون الجمار ويحرمون الأشهر الحرم، فلا يغزون ولا يقاتلون فيها، إلا طي وخثعم وبعض بني الحارث بن كعب كانوا لا يحجون ولا يعتمرون ولا يحرمون الأشهر الحرم ولا البلد الحرام.»
27
ويقول د. جواد علي: «وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة - وعليهما صنمان يمسحونهما - سبعة أشواط، كما كانوا يقيمون الأضاحي ويقصون شعورهم هناك، ولم يحرم الإسلام الطواف بالموضعين. وأن الرجم كان معروفا عند الجاهلين، وهو معروف عند العبريين، وقد أشير إلى ذلك في التوراة. وهو معروف عند بني إرم، وكلمة «ر ج م» من الكلمات السامية القديمة. ويلحق بالرجم تقديم العتائر - الضحية في الإسلام - وكانت تذبح عند الأصنام، والعمرة هي بمثابة الحج الأصغر في الإسلام، وكان أهل الجاهلية يقومون بأدائها في شهر رجب، ومن الأشهر الحرم في الجاهلية.» وينقل «د. جواد» عن «فلهوزن» ومجموعة مستشرقين: «أن الحجر الأسود كان فوق أصنام الكعبة منزلة. وأن قدسية البيت عند الجاهليين لم تكن بسبب الأصنام، بل كانت بسبب هذا الحجر الذي قدس لذاته وجلب القدسية للبيت. وأنه ربما كان شهاب نيزك أو جزءا من معبود مقدس قديم. وأن البيت كان إطارا للحجر الأسود أهم معبودات قريش، لكنه لم يكن معبودها الوحيد.»
28
مكانة الكعبة في الجاهلية
ويفيض الشعر بتعظيم البيت وشعائر الحج إليه وبالله صاحب البيت، وثقتهم به، وتبرز هذه الثقة واضحة إبان غزو «أبرهة» وجيش الحبش للكعبة في عام الفيل، في شعر عبد المطلب بن هاشم القائل:
لاهم إن العبد يم
نع رحله فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم
Bilinmeyen sayfa