Devrimin Efendisi: Osiris ve Antik Mısır'da Ölümsüzlük İnancı

Seyyid el-Kimni d. 1443 AH
195

Devrimin Efendisi: Osiris ve Antik Mısır'da Ölümsüzlük İnancı

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

Türler

8

يمكنا القول بأن هذا الخلط بين إله السماء وبين إله الأرض، أو بين أقنوم الأب وأقنوم الابن، أو بين الإله خالص الألوهية وبين الإله الأرضي الجامع للناسوت مع اللاهوت، قد جاء نتيجة محاولة القول بأن الملك الفرعون هو نفسه الإله، حالا على الأرض بعد ميلاده من جديد، جاء من السماء إلى الأرض ليعيد إليها السلام، فانسحب هذا الاعتقاد على أوزير ورع؛ باعتبار أوزير ابنا لرع، وعلى حور وأوزير؛ باعتبار حور ابنا لأوزير، وعلى الملك ورع؛ باعتبار الملك ابنا لرع، وبالتالي فهو نفسه أوزير، وعلى الملك وحور؛ باعتبار الملك هو حور، وحور هو ابن أوزير، فيصبح الملك ابنا لأوزير، وبالتالي فهو أوزير، أو ابن أوزير، أو بتعبير أصرح هو «الله وابن الله في آن واحد».

وفي تقديرنا أن حكام الأقاليم كان لهم دور كبير فيما دخل من تطور على عقيدة الخلود، عندما اشتدت شوكتهم وقويت، وهبط مركز الملك، مما أدى بهم إلى الحصول على كثير من امتيازات الملك الدنيوية والأخروية؛ حتى إنهم استخدموا متون الأهرام في توابيتهم تحت اسم «متون التوابيت»؛ ليحصلوا عن طريقها على الحياة الخالدة، بحيث أدى ذلك في النهاية إلى أن أصبحت الآخرة حقا مشروعا لكل من يملك من المال والجاه ما يؤهله لشراء تابوت مكتوب، أو تسخير رجال الدين للحصول على الطبيعة الإلهية؛ عن طريق أوراد تتلى على جثته؛ ليتحول إلى با عند موته،

9

وكانت أهم ظاهرة فيها تلقيب الميت بلقب أوزير؛ أملا في أن ينعم في عالمه الآخر بما نعم به ربه أوزير؛ رجاء أن يخلد فيه مثل خلوده.

10

ومما ساعد على دفع العجلة التطورية لعقيدة الخلود الفرعونية، أحداث الثورة الحقيقية، وانتشار الأفكار الإلحادية، التي شككت في جدوى المقابر الضخمة، والعتاد المادي، والتحنيط المتقن، خاصة وأن هذه المقابر لم تجدها عظمتها نفعا، حين تعرضت في عصر الثورة الجماهيرية للسلب والنهب والتدمير، في وقت لم يستطع فيه السلطان الملكي أو سلطان النبلاء، المنهارين تحت الضربات الثورية، منع ما يحدث من تدمير لامحدود لكل المقدسات، رغم محاولات تحاشي ذلك بالاعتراف للشعب بالخلود، مما جعل ذلك، في رأينا، هو السبب المجهول في ظهور فكرة جديدة كل الجدة في أفق الديانة المصرية وعقيدتها في الخلود؛ هي فكرة «حساب» أفراد الشعب الثائرين بعد موتهم علي ما يأتونه من خطيئة في حق الآلهة وحق الموتى، فما دام حساب الثوار دنيويا قد أصبح مسألة عسيرة فليؤجل إلى ما بعد في عالم الخلود.

وتستند رؤيتنا في توقيت ظهور فكرة الحساب إلى ترجيح محمد شكري

11

أن يكون سبب تعرض المقدسات للتعدي والنهب، هو السر وراء فكرة ظهور «الخطيئة»، وما تستدعيه من حساب وجزاء، وقد وضحت الفكرة بجلاء عندما بدأ حكام الأقاليم من أمراء الأسرة السادسة المنهارة أمام المد الثوري، يحذرون كل من يعتدى على ممتلكاتهم ومقدساتهم وقبورهم بأنه «سيحاكم على أفعاله أمام المعبود الكبير»،

Bilinmeyen sayfa