الحلم رقم 6
رأيت فيما يرى النائم.
أنني في حجرة بلا نوافذ مغلقة الباب، بها مقعد واحد وشمعة تحترق مثبتة فوق الأرض ... ودق الباب دقا متتابعا ففتحته، فخيل إلي أنني أنظر في مرآة، إنه صورة طبق الأصل مني إلا أنه عار تماما إلا مما يستر العورة. سألته: من أنت؟
فأجاب، وهو يلهث، مما دل على أنه شق طريقه ركضا: إنك تعرف تماما من أكون. - ولكني لا أصدق عيني.
فقال، وهو يتنفس بعمق ليسترد توازنه: أما أنا فأصدق كل شيء، ورائي عمر وأجيال لا تحصى.
فقلت برثاء: كان ينبغي أن تكون راقدا في سلام.
فقال بعتاب: لكنك لم تتركني للسلام، ما زلت تلاحقني بخواطرك حتى أخرجتني من الزمن!
فقلت بأسف: كأنك مطارد! - كيف أفلت من القبضة دون مطاردة؟! أسرع لنهرب معا.
فقلت محتجا: مجيئك إلي ورطني في جريمة لا شأن لي بها.
فجال ببصره في الحجرة، وقال: لا يبدو أن حظك أسعد من حظي، أسرع.
Bilinmeyen sayfa