فقال بامتعاض: ما أظلمهم يا نعمة الله!
فتساءلت في دعابة: أتراني ملاكا؟ - إنك عظيمة وطيبة.
فقالت بهدوء: ولكي أكون عظيمة وطيبة يجب أن أكون أحيانا حازمة وقاسية.
فتساءل، وهو يكتم وساوسه: لك تاريخ عجيب ولا شك؟ - طبعا، إني سليلة فتوات، كما كان أول زوج لي فتوة ... فنشأت قوية، ولكني كنت يوما وما زلت ذكية، فسلمت بانتهاء عصر الفتونة، غير أنه لا غنى عن القوة والذكاء. - أحقا تسيطرين على الذئاب؟ - نعم، إن لم أسيطر عليهم سيطر عليهم الآخرون، وحلت الفوضى.
فسأل بعد تردد: وهل تجيدين السحر أيضا؟
ففكرت قليلا، ثم قالت: هذا هو الاسم الذي يطلقه العجزة على الذكاء.
فقال بقلق: التعامل مع العفاريت أمر مخيف.
فتساءلت ساخرة: هل عثرت على عفريت في هذا البيت الجميل؟!
فتنفس بارتياح، وتساءل: لم لا تعيشين مثل الناس العاديين؟
فقالت بكبرياء: لأنني لست عادية!
Bilinmeyen sayfa