الصادقة الْمُوَافقَة للْوَاقِع. فَهَذَا بَاب قد فَتحه رَسُول الله [ﷺ]، كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنهُ [ﷺ] أَنه قَالَ: " قد كَانَ فِي الْأُمَم قبلكُمْ محدَّثون فَإِن يكن فِي أمتِي أحد مِنْهُم فعمر مِنْهُم ". وَفِي لفظ فِي الصَّحِيح: " إِن فِي هَذِه الْأمة محدَّثين وَإِن مِنْهُم عمر ". والمحدَّث الصَّادِق الظَّن الْمُصِيب الفراسة. وَحَدِيث: " اتَّقوا فراسة الْمُؤمن فَإِنَّهُ يرى بِنور الله " أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه.
الْوَاجِب على الْوَلِيّ فِيمَا يصدر من أَعمال:
وَقد كَانَ عمر ﵁ مَعَ كَونه مشهودا لَهُ بِأَنَّهُ من الْمُحدثين بِالنَّصِّ النَّبَوِيّ يشاور الصَّحَابَة ويشاورونه، ويراجعهم ويراجعونه، ويحتج عَلَيْهِم بِالْكتاب وَالسّنة، ويرجعون جَمِيعًا إِلَيْهِمَا، ويردون مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَمر الله بِالرَّدِّ إِلَيْهِ من الرَّد إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَإِلَى رَسُوله [ﷺ]، فالرد إِلَى الله هُوَ الرَّد إِلَى كِتَابه وَالرَّدّ إِلَى رَسُول الله [ﷺ] بعد مَوته هُوَ الرَّد إِلَى مَا صَحَّ من سنته.
1 / 235
تقديم
الفصل الأول
من هو الولي
أفضل الأولياء
طبقات الأولياء
الأولياء غير الأنبياء ليسوا بمعصومين
المقياس في قبول الواقعات والمكاشفات
إمكان وقوع المكاشفات
الواجب على الولي فيما يصدر من أعمال
خوارق غير الأولياء
المكاشفات الصحيحة وأولياء المؤمنين
شخصية الولي
جواز الكرامات
متى يكون الخارق كرامة
المعاداة من الولي كما يمكن أن تتصور
عود إلى مقياس الولاية
السكونيات والدينيات في القرآن الكريم
القدر ونفي احتجاج العصاة به
مبدأ الباطنية وكيف قاموا
كراهة الرافضة للصحابة أريد به هدم السنة
نصيب العلماء العاملين من الولاية
أسباب رسوخ العلماء العاملين في الولاية
الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله في مسائل الدين هو الطريقة العلمية
حقيقة المقلد والتقليد وحكمهما
التقليد في نظر العلم والمعرفة
موقف أئمة المسلمين من المقلدين
تناقص المقلد مع نفسه
منهج الصحابة والتابعين
معنى الاقتداء بالصحابة وموقف المقلد من ذلك
رأى العالم عند فقد الدليل رخصة له فقط
وإذا عرفت هذا فقد قدمنا من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة ما هو منهج الحق ومهيع الشرع وهو الأمر الذي كان عليه رسول الله ﷺ وآله وسلم وخلفاؤه الراشدون وبه تقوم الحجة على كل مسلم ومن سنته ﷺ
المطلوب من مقلد ومن عوام المسلمين
الاجتهاد ووحدة الأحكام
منطق المقلدين هو منطق السوفسطائيين وما أشبه القائل بهذه المقالة بالفرقة التي يقال لها الفرقة بالسوفسطائية فإنهم جاءوا بما يخالف العقل فلم يعتد بأقوالهم أحد من علماء المعقول لأنها بالجنون أشبه منها بالعقل وهم ثلاثة فرق عندية