وكان من الطبيعي أن ترتفع تلك المسألة من أذهان العامة ، ويتوقف ترديدها وإثارتها في أوساطهم وينحصر تناولها وبحثها والخوض فيها على العلماء والمتكلمين ومن إليهم من أهل الفكر والعلم والبحث والإطلاع من الفرقين ، الزيدية والإمامية والأباضية وهم القائلون بخلق القرآن ، في مقابل الماتريدية والأشاعرة نسبة إلى المذهب الأشعري الذي إنتشر وبات غالبية أهل السنة _ يقلدونه في العقائد ، ليتبعهما وينشر مذهبهما بعد ذلك الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي في القرن الثاني عشر الهجري ، وإليه ينتسب التيار الوهابي _ السلفي اليوم الذي يمثل في نهاية المطاف إمتدادا للحنابلة ومذهبهم .
Sayfa 11