============================================================
الخبر واستعظمه، واكب طويلا، ثم قال له : وما تريد آن تصنع؟
أرى والله ألا تخفر أمانتك، للحديث الذى أتى : إن الأمانة تردى إلى البر والفاجر، والرحم توصل، برة كانت آو فاجرة ، والعهد يوفى به للبر والفاجر . فنمى(1) الحديث وفشا حتى انتهى إلى الآمير، فبعث فيه بعد ثلاث ، فخرج إليه الآذن من عند الأمير، فقال له : ما دعاك إلى ستر ما أودعك ربيع، وقد سمعت ماهتف عنا الهاتف، وما آظهرنا من العزيمة فى ذلك؟ فقال للآذن : أعلم (2) الأمير - أصلحه الله - عنى أنى إنما فعلت ذلك للحديث الذى أتى، ثم نص الحديث حتى اتتهى إلى قوله ، والأمانه تودى إلى البر والفاجر ، ولا أفجر من ربيعة . فانهى الفتى ذلك إلى الامير عنه، فأوصى الأمير إلى الوزراء : هذا رجل صالح فولوه القضاء فكان ذلك سببا لولايته القضاء .
قال محمد: وكان سعيد ين محمد بن بشير صاحبا لبحيى بن يحيي، وكان يحيى له على محافظة وإكرام .
أخبرنى عثمان بن محمد ، قال : أخبرنى أبو مروان عبيد الله ، قال : قال يحيى بن يحيي: الحلم يزين الرجال، جمت عبد الملك بن مغيث يوم أربونه(2) فى الغزو، ومعنا سعيد بن محمد بن بشير، فسكان يرسل الينا ويستشيرنا.
(1) نمى: شاع ()) الأصول: يعلم (2) آربونة، بقتح أوله ويخم ثم السكون وضم الياء الموحدة وسكون الواو ونون وهاء (معجم البلدان : 1: 190) وبالوجه الأول ضيطت ضبط قلم فى صفة جزيرة الأتدلس (ص: 11)
Sayfa 91