============================================================
الوصية، قال لد مصعب: إن القوم قد أثبتوا حقهم ، ولزمهم في ذلك الأمير، فدعا معصبا إلى القضاء، فأباه(1)، على ماوصفته في صدر الكتاب فى باب: من عرض عليه الفضاء فأبى قبوله(2)، وانصرف إلى منزله.
قال محمد: قال لى بعض رواة الاخبار: فلا ولى الخلافة هشام بن عبد الرحمن رحمه الله - ارسل فى مصعب بن عمران إلى ضيعته، فذكر آنه أتاه الرسول وزوجته 3 تنسج في منسج لها ، والمصعب بين يدى المنسج يعمل لها الوشائع(3)، ففتحت(4) المرأة يإصبعها فى المنسج، ثم قالت له : ترد القضاء ايضا
على هذا الأمير كما رددته على أبية، نم ترجع إلى وشائع المنسج؟
فلا قدم المصعب على هشام، قال له: قد علمت اأنه [نما منعك من فبول القضاء من أبى الاخلاق التى كانت له ، وقد عرفت أخلافى، فتول(5) القضاء، فأى عليه، فعزم عليه هشام - رحمه الله عزما شديدا حتى ولى القضاء وكان يخطب بالناس، ويصلى بهم، إذا غاب الاأمير هشام: فاشترط على الأمير هشام، إذا قبل منه القضاء، آن يأذن له فى اطلاع(6) ضيعته كل يوم سبت ويوم احد، فرضى له بذلك.
(1) الأصول : "فأبى منها" والوجه ما أتبتنا (2) الأصول : " من قبوله* والوجه ما أثبتتا (2) الوشائع: جمع وشيعة، وهى المكوك، وكل لقيفة من القطن المغدوف 4) كذا (5) الأصول : "فتولى" (6) اطلع اطلاعا ونظر
Sayfa 69