235

Kurtuba Hâkimi

Türler

============================================================

ولاخاف أهل الحخرم ، ولا داهن أهل النمة ، ولا أغضى عن وجوه أهل الختمة فى عظام الأمور ، وكبائر الأشياء ، فضلا عن أصاغر الأسباب، ومحقر الحوادث:.

قال لى أحمد بن عبادة: كنت مع محمد بن عبد الله بن أبى عيسى يوما فى مقبرة الربض، حين (1) نظر إلى شىء من آلة اللهو مع بعض الوصفاء، فأمر بكسره، فقيل له : إنه لفلان ، وسمى له رجل عظيم، فلم يلتفت إلى ذلك ولاثناه عما أراد من كسره قال محمد: واللقاضى محمد بن عبد الله بن أبى عيسى فى باب الصلاة، وإيثار الحق وإقامة الحدود على وجوه الناس من أهل الحرم ، آخبار كثيرة، مشهورة فى العامة، معروفة فى الخاصة قال محمد : جالست محمد بن عبد الله بن آبى عيسى غير ما مرة فرآيته محمود التصرف، جميل المذاهب، كريم الأخلاق، ثم ولى بعد ذلك قضاء الجماعة ، فما رأيت أحدا من عقلاه إخوانه يلومه فى حوالة(2) ، ولا يعذله في تغير، بل يصنونه من ضد ذلك بماهو أولى بأهل المروءة، وأشبه بصفة أهل الكمال .

قال محمد: ولمحمد بن عبد الله بن آبى عيسى بعد هذا كامه نصيب وافر من (1) الأصول : "حتى" ولا يستقيم بها الكلام (2) حوالة، اى تحول:

Sayfa 235