============================================================
وتألفه عمر بن يحيى بن البابة، وكان قد فسد فى ذلك الحين مابين الشيخين أيضا : محمذ بن عمربن لبابة، وأيوب بن اسليمان ، فجمع عمر بينهما عند آسلم ابن عبد العزيز ، وجعل ششرطهما فى الإصلاح الاجتماع على لزالة محمد بن أيمن عن مكانته عند الحبيب بن زياد ، فدارت فى ذلك بينهم أحوال طويلة الوصشف، على ما يكون بين الضدين، ولاضد أكبر من المزاحمة والمنافسة فى الدرجة، ولا سيما إن جريا إلى غاية واحدة بأهوااه مختلفة، واختلفت حظوظهما فى القسم ، فكان أحدهما يتطاول بالعلم والنباهة، وجحد كل واحده منهما حق صاحبه، ولم يثقر له بما ينشتحل، ودافعه فيمايقول: قال محمد: أخيرنى بعض الشيوخ، قال : تقدم رجل كهل إلى الحبيب بن زياد، فشهد عنده بشهادة ، فقال له القاضى : مذاكم عرفت هذا الأمر؟ فأعابه الشاهد بحواب اخرج فيه الكلام على وجه المبالغة والرءمى إلى الغاية، فقال له : هذ مائة سنه، فقال له القاضى : ابن كم أنت؟ فقال له : ابن ستين ، فقال له : فكيف عرفت هذا الأمر مذ مائة سنة؟ أتراك عرفتهآ قبل أن تولد بأربعين عاما فقال له الشاهد: إنما قلت ذلك على المثل ، فقال له الحبيب : إن الشهادات لا تثردى بالمثل ، ثم دعا للشاهد بالسوط فقنعه به مرات، ثم قال: لو أن ابراهيم بن حسين بن عاصمح تحفظ منآ مثل هذا ما صلب إنسانا بير حق قال محمدد: وكانت قصة4 المصلوب الذى صلبه إبراهيم بن حسين ، أن الأمير حدآ - رحمه الله - حدثت فى أيامه بجاعة شديدة، فكثر فيها التطاول
Sayfa 207