============================================================
كان عمرو بن عبد الله يلقب بالقبعة(1) ، وذلك آنه كان دحداحا قصيرآ، يكاد يخفى إذا قعد.
وكان إذا قعد مقعد القضاء آمر من كانت له عنده خصومة أن يكتب اسه فى رقعة، ثم بجمع الرقاع ويخلطها بين يديه، ويدعو بأصحابها: الأول فالاول، على ما يخرج إلى يده من الرقاع ، فأتى رجل إلى مؤمن بن سعيد الشاعر، وكان كثيرا ما يلزم المسجد الذى كان يجلس فيه عمرو بن عبد الله ، لقرب جواره منه ، فسآله أن يوقع له اسمه فى رقعة، فقال له: ما اسمك؟ فقال له : عقبة، فكتب له مزمن بن سعيد رقعة، فأخذها الرجل فقذفها بين الرفاع ، فلما خرجت إلى يد القاضى شعر(2) به ، وجعل يوخرها حتى انقضت الرقاع، فقال القاضى، لما خف الناس عنه : من عقبة؟ فتقدم إليه الرجل، فقال له : من كتب اسمك؟ فوصف له صفة مؤمن ، فقال له : إياك ان تقعد إليه ثانية قال لى عثمان بن محمد : أخبرنى أبى ، قال : شهدت مجلس عمرو بن عبد الله يوما من الايام فى المسجد المجاور لداره، فرأيته جالسا يحكم بين الناس، وعليه ثوب، وهو جالس فى ركن المسجد ، مع من جلس إليه من أهل الحوافج والخصومات، وفى الركن الثانى الذى يقابل مؤمن بن سعيد ، قدذ جلس مع من جلس إليه من الاحداث من رواة الشعر وطلاب الأدب ، قال : فتلاحى حدثان من جلاس مؤمن فى شيء، فرفع آحدهما يده خف فضرب صاحبه ) القبعة بضم تفتح: طوير أصتر من العصفور (2) الأعبول: "شعر له" وشعر له: قال له شعرنا وما أثبتناه يتفق والسياق، وشعر به: أحس
Sayfa 149